كميل: الاحتلال يتحدى قرارات محكمته ويصر على عدوانه بهدم 104 مباني في مخيم طولكرم

 قال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يصر على مواصلة عدوانه من خلال تنفيذ عمليات هدم تطال (104) مباني في مخيم طولكرم، ضاربا بعرض الحائط قرار "المحكمة العليا" الإسرائيلية بتجميد هذه الأوامر في وقت سابق.

وقال المحافظ كميل في بيان صحفي، مساء اليوم السبت، إن استمرار قوات الاحتلال في تنفيذ الهدم، رغم صدور قرار رسمي من "المحكمة العليا" الإسرائيلية بتجميد الأوامر، يمثل تحديا سافرا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق الدولية، وانتهاكا واضحا لقوانين حقوق الإنسان.

وأكد، أن هذا السلوك يكشف زيف ما يسمى بمنظومة العدالة لدى دولة الاحتلال، ويبرهن على أن استهداف أبناء شعبنا سياسة ممنهجة لا تُحكم بقانون أو ضوابط، بل تدار بمنطق القوة والعنصرية والعدوان.

وقال كميل: "ما يجري في مخيمي طولكرم ونور شمس ليس حدثا عابرا، بل جريمة متواصلة تضاف إلى سجل الاحتلال، وتؤكد أن حكومة الاحتلال ماضية في حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني، وعلى إرادة الحياة والكرامة التي يتمسك بها أبناء شعبنا الصامدين رغم كل الظروف."

وشدد أن مخيم طولكرم لن يُكسر، وأن شعبنا لا يخضع لبلطجة المحتل، ولا يعترف بشرعية من يهدم البيوت ويجبر المواطنين على النزوح القسري، مؤكداً أن هذا العدوان لن يزيد شعبنا إلا عزيمة وصموداً.

كما جدد كميل الدعوة للمجتمع الدولي والجهات الفاعلة إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان، وضمان عودة أهلنا النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس إلى منازلهم بكرامة وأمان.

واختتم قائلاً: "نوجه رسالة واضحة إلى العالم أجمع أن الهدم لن يُرهبنا، والعدوان لن يُسكت صوتنا، ومخيم طولكرم وكذلك مخيم نور شمس باقيان وصامدان، وشعبنا أكبر من القمع والنزوح القسري".