عبد الملك الحوثي: الحظر على الملاحة الإسرائيلية مستمر.. والاحتلال يبتكر وسائل قتل جديدة
شدّد قائد حركة "أنصار الله"، السيد عبد الملك الحوثي، على أنّ ما ترتكبه "إسرائيل" من مجازر متواصلة في قطاع غزة، يُجسّد وحشية غير مسبوقة، مشيراً إلى "ابتكار وسائل قتل جديدة" تطال النساء والأطفال، وتُظهر إصرار العدو على التمادي في جرائمه.
وفي خطاب متلفز ألقاه اليوم، قال "الحوثي" إنّ قوات الاحتلال "تتفنّن في الإجرام بطريقة وقحة واستفزازية"، مستشهداً بمجزرة "مساعدات الغذاء" التي وصفها بـ"مصيدة الموت" بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط صمت دولي مخزٍ.
وحذّر "الحوثي" من خطورة ما يحدث في المسجد الأقصى، منتقداً ما وصفه بـ"برود" المواقف الرسمية العربية والإسلامية، واعتبر ذلك مؤشراً على "تراجع خطير في موقع القضية الفلسطينية ضمن أولويات الأمة".
كما حمّل الولايات المتحدة مسؤولية مباشرة في العدوان، مؤكداً أن واشنطن تواصل تزويد "إسرائيل" بآلاف القنابل ضمن شحنات جديدة "تُستخدم لقتل الأبرياء"، على حد تعبيره.
في السياق ذاته، أشار إلى أن أكثر من أربعين ألف فلسطيني هُجّروا قسراً من الضفة الغربية، ويُمنعون من العودة إلى المخيمات في ظروف إنسانية صعبة، بينما تستمر الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان، بما في ذلك توغلات عسكرية خطيرة.
وانتقد السيد الحوثي الرهان على المؤسسات الدولية، واصفاً إياه بـ"الخطأ الفادح"، داعياً إلى تحرك شعبي واسع وموحد لمحاصرة "إسرائيل" دولياً، ورفض ما وصفه بـ"معادلة الاستباحة والسيطرة" التي تسعى أميركا و"إسرائيل" لفرضها على شعوب المنطقة.
وتطرّق الحوثي أيضاً إلى الموقف الإيراني من التصعيد الإسرائيلي، مشيداً بـ"ثبات طهران ورفضها التنازل"، معتبراً أن معادلة الردع الإيرانية "أجبرت العدو على وقف عدوانه".
وعلى الصعيد اليمني، أكد السيد الحوثي استمرار الحظر المفروض على الملاحة الإسرائيلية، مشيراً إلى نجاح العمليات البحرية ودورها في دعم الموقف الفلسطيني من موقع "الحق والبصيرة".
وختم الحوثي خطابه بالتأكيد على أن "لا سلام مع إسرائيل"، واصفاً أي حديث عن السلام معها بـ"الاستسلام"، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى تجاوز حالة "التفرّج أو التواطؤ"، والانخراط في تحرك واسع لاستعادة الحقوق ودعم المقاومة.