بلدية إيطالية تحظر بيع المنتجات الإسرائيلية في صيدلياتها العامة تضامناً مع غزة

في سابقة أوروبية هي الأولى من نوعها أعلنت بلدية سستو فيورينتينو الواقعة في مقاطعة توسكانا الإيطالية عن قانون بلدي رسمي يمنع بيع أو تداول المنتجات الإسرائيلية في الصيدليات العامة التابعة للبلدية وذلك اعتباراً من 1 يوليو 2025.

ويشمل القانون حظر الأدوية ومشتقاتها، الأدوية النظيرة، مستحضرات التجميل، ومنتجات البحر الميت المصنعة أو الممولة من قبل شركات إسرائيلية. وقد أقر المجلس البلدي القرار بإجماع أعضائه برئاسة العمدة لورينزو فالكّي في خطوة وُصفت بالشجاعة والرمزية تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الجرائم المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكدت شركة “Azienda Farmacie e Servizi (AFS)” المشغلة للصيدليات العامة أن القرار سيتضمن استثناءً للأدوية التي لا يتوفر لها بدائل معادلة من حيث التركيب أو الفعالية وذلك لضمان عدم الإضرار بصحة المواطنين.

وقال رئيس البلدية لورينزو فالكّي إن “هذا القرار هو تعبير عن موقف أخلاقي وإنساني لا يمكن تأجيله أمام المجازر الجارية في غزة” مضيفاً أن البلدية تنضم رسمياً  إلى حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

وفي تطور موازٍ بدأت سلسلة متاجر “Coop Alleanza 3.0” بإزالة المنتجات الإسرائيلية من عدة فروع في مقاطعة توسكانا بما في ذلك المواد الغذائية و أجهزة “SodaStream” والمنتجات المصنعة في دولة الاحتلال. كما باشرت المتاجر تسويق “Gaza Cola” وهو منتج فلسطيني يعود ريعه لدعم مستشفى في قطاع غزة.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي من مواقف العديد من الحكومات الغربية تجاه العدوان الإسرائيلي وهو ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الشارع الأوروبي وممثليه السياسيين الذين يواجهون انتقادات متزايدة بسبب مواقفهم “الباردة وغير الأخلاقية” وفقاً لنشطاء.

وكان لإقليم حركة  فتح في إيطاليا بالتعاون مع اتحاد الجاليات الفلسطينية دور في الدفع باتجاه هذا القرار الذي يُنتظر أن يتبعه تكريم رسمي لرئيس البلدية بدرع تقدير يُقدّمه اتحاد الجاليات الفلسطينية في إيطاليا.

ويُعد هذا القرار محطة بارزة في سياق تزايد مواقف التضامن المؤسسي والشعبي في أوروبا مع القضية الفلسطينية وسط دعوات متزايدة لتعميم هذا النوع من المبادرات في مدن أوروبية أخرى.