تشييع جثمان الشهيد محمد الهور في صوريف شمال غرب الخليل
شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد محمد أحمد محمود الهور (48 عاما) في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى الخليل الحكومي، إلى منزل ذويه في البلدة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه وهو مُسجى بالعلم الفلسطيني، ونثرت الورود على وجهه، وسط أجواء من الحزن والغضب، قبل أن يُنقل إلى مسجد الزاوية في صوريف، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة الشهداء في البلدة.
وردد المشاركون في تشييع جثمان الشهيد المتزوج وأب لطفلتين، هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني خاصة حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأوضحوا أن قوات الاحتلال تتبادل الأدوار مع المستوطنين المدججين بالسلاح، حيث تتعمد اقتحام عدة مناطق في محافظة الخليل بما فيها صوريف بشكل متواصل، وتقوم باستفزاز المواطنين أثناء فلاحتهم لأراضيهم للتضييق عليهم وتهجيرهم لسرقة ممتلكاتهم لتوسيع المستعمرات.
الجدير ذكره، أن الهور استشهد وأصيب 8 آخرون بينهم شقيقه علي، برصاص مستوطنين من مستعمرة "بيت عين" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في قرية الجبعة شمال غرب الخليل.
وكان رئيس بلدية صوريف حازم غنيمات أفاد لـ "وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين في منطقة "القرينات"، أثناء محاولتهم إطفاء حريق أشعله المستعمرون في الأراضي هناك.