الصحة في غزة: نعمل في مستشفيات غزة تحت الحد الأدنى من الإمكانات
قال مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص، إن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا حقيقيًا وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وأشار "الهمص" اليوم الثلاثاء، إلى أن الاحتلال ارتكب اليوم مجزرة دامية بحق المدنيين الآمنين والجوعى، راح ضحيتها 65 شهيدًا على الأقل.
وأوضح أن المجزرة وقعت في منطقة بئر 19 إثر قصف عنيف بالطيران الحربي من نوع F-16، واستهدفت مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات شرقًا وغربًا، في مشهد يختزل مأساة غزة المتفاقمة تحت الحصار والقصف.
وأضاف: "نحن نعمل حاليًا في المستشفيات دون الحد الأدنى من الإمكانيات؛ لا أسرّة كافية، ولا مواد طبية، حتى أننا نضطر لتقسيم قطعة الشاش الواحدة إلى ثلاث قطع كي نلبي احتياجات ثلاثة مصابين".
وبين الدكتور الهمص: "الوضع في غاية الصعوبة، ومشفى ناصر اضطر لتحويل غالبية الإصابات إلى المشافي الميدانية الممتلئة أساسًا."
ودعا مدير المستشفيات الميدانية، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف المجازر، وإنهاء حرب التجويع، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية والمياه التي يفتقر إليها السكان المحاصرون.
وشدد على أن الاستهداف المتكرر لمراكز توزيع الإغاثة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وتُواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين والمجوّعين قرب مراكز المساعدات التي تسيطر عليها قوات الاحتلال وقوات أمريكية في جنوب ووسط القطاع.
واستشهد صباح اليوم الثلاثاء 51 فلسطينيا وأُصيب 200 جريح بنيران الاحتلال الإسرائيلي، خلال انتظارهم تسلّم المساعدات الأمريكية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ 27 مايو/ أيار المنصرم، يتعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار في نقاط توزيع مساعدات غذائية ضمن مشروع أميركي إسرائيلي، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم من مناطقهم.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، ذكرت وزارة الصحة، أنّ إجمالي شهداء "لقمة العيش"؛ ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات، ارتفع إلى 338 شهيدًا وأكثر من 2831 مصابًا، منذ 27 مايو الماضي.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد قال إن "مؤسسة غزة الإنسانية"، شريك مباشر في آلة القتل والتجويع الإسرائيلية، مطالبًا بمحاسبتها ومحاسبة الأفراد المسؤولين فيها.