بعد قطع علاقاتها مع إسرائيل.. كولومبيا تُعين أول سفير لها في فلسطين
في خطوة دبلوماسية جديدة تُعبّر عن موقفها المساند للقضية الفلسطينية، عيّنت كولومبيا خورخي إيفان أوسبينا، كأول سفير لها لدى دولة فلسطين.
جاءت تلك الخطوة بعد مرور عام على قرار كولومبيا قطع العلاقات مع إسرائيل؛ على خلفية حربها في قطاع غزة.
ويمثل تعيين أوسبينا، وهو سياسي بارز سبق أن تولى رئاسة بلدية مدينة كالي، ثالث أكبر مدن البلاد، تحولًا لافتًا في السياسة الخارجية الكولومبية تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، في ظل تقارب واضح مع مواقف الرئيس جوستافو بيترو، المعروف بمناهضته للعدوان الإسرائيلي في غزة.
وفي أولى تصريحاته عقب تعيينه، أكد السفير الجديد أن بلاده مستعدة لاستقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين، الذين أصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية، مع إيلاء اهتمام خاص بالأطفال، الذين يعانون إصابات خطيرة، ورغم غياب تفاصيل واضحة بشأن آلية نقل المرضى، فإن المبادرة تعكس نية كولومبيا المساهمة بشكل مباشر في دعم القطاع الطبي الفلسطيني المتضرر.
وأشار أوسبينا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في كل من غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أهمية توفير الغذاء والرعاية الطبية للمدنيين، خصوصًا في ظل الانهيار المتواصل للقطاع الصحي بفعل استمرار العمليات العسكرية.
وأبدى السفير رغبة بلاده في تطوير مستوى التمثيل الدبلوماسي الكولومبي في رام الله، مع السعي للتعاون مع الأطراف المعنية لتسهيل هذا التوسع.
ويُعد "أوسبينا" من الشخصيات القريبة سياسيًا من الرئيس بيترو، إذ ينتمي إلى تيار اليسار، وينحدر من عائلة سياسية ذات تاريخ في الحركات الثورية.