نادي الأسير الفلسطيني يرحب ببيان 80 دولة حول حماية المدنيين في غزة ويؤكد على ضرورة إدراج ملف الأسرى ضمن أولويات المجتمع الدولي
رحّب نادي الأسير الفلسطيني، ، بالبيان المشترك الصادر عن 80 دولة، والذي وُجّه إلى الأمم المتحدة تزامنًا مع "أسبوع حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة"، وأكدت فيه الدول على أن قطاع غزة يواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال أمجد النجار، المدير العام لنادي الأسير الفلسطيني والمتحدث الرسمي باسمه: "نثمّن عالياً هذا الموقف الدولي الذي يؤكد على أن حماية المدنيين في أوقات النزاع هي التزام قانوني وأخلاقي، وليس خياراً. ونتطلع إلى ترجمة هذه المواقف إلى خطوات فعلية على الأرض، تبدأ بوقف المجازر المستمرة في غزة، وفتح تحقيقات دولية عاجلة، وضمان محاسبة الاحتلال على جرائمه".
وأكد النجار أن ملف الأسرى الفلسطينيين، وخاصة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يشكّل أحد أبرز وجوه الجريمة المنظمة التي يمارسها الاحتلال. وأضاف: "شهدنا منذ بدء العدوان تصعيداً غير مسبوق في سياسات القمع والتنكيل بحق الأسرى في سجون الاحتلال، بما في ذلك الاعتقال الجماعي، والتعذيب، والإخفاء القسري، واحتجاز المئات منهم في ظروف لاإنسانية تصل حد الإعدام البطيء".
ودعا نادي الأسير المجتمع الدولي إلى إدراج قضية الأسرى ضمن أي تحرك أممي لحماية المدنيين، مشدداً على أن الأسرى هم جزء لا يتجزأ من ضحايا النزاع، ويجب أن تشملهم أي آليات للحماية والمساءلة الدولية.
وختم النجار تصريحه بالقول: "لا يمكن الحديث عن حماية المدنيين الفلسطينيين دون حماية من هم خلف القضبان، والذين يُعاقبون اليوم مرتين: مرة لأنهم فلسطينيون، ومرة لأن العالم تأخر كثيراً في مساءلة الاحتلال على جرائمه".