الإعلام العبري: اليمن يدفع "إسرائيل" نحو وقف الحرب على غزة وسط فشل عسكري أميركي وإسرائيلي
قالت القناة 12 العبرية،إن اليمن قد يدفع "إسرائيل" نحو القبول باتفاق لوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى، وذلك في ظل الموقف الحازم الذي تتبناه صنعاء عبر دعمها العسكري المتواصل للمقاومة الفلسطينية، وفرضها حظرًا جويًا وبحريًا على الاحتلال.
وأشارت القناة إلى أن هذا الضغط المتصاعد من اليمن بدأ يؤثر على الحركة الجوية الإسرائيلية، لافتةً إلى أن شركة الطيران الهندية أجّلت مجددًا استئناف رحلاتها المباشرة إلى "إسرائيل"، مؤكدة عدم وجود رحلات قبل 19 يونيو المقبل على الأقل، وهو ما يعكس مدى تأثير العمليات اليمنية على الملاحة المدنية.
وفي انتقاد غير مسبوق، عبّر الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان، في حديثه مع القناة، عن فشل كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" في كسر اليمن، رغم القوة الجوية والاستخبارية المشتركة بين الطرفين، قائلاً: "مع كل قدرات سانتكوم والاستخبارات الإسرائيلية، لم يستطيعوا هزيمة اليمنيين. ببساطة، لا يمكن هزيمتهم، فهم يكتفون بالقليل ويسببون الكثير من الضرر."
وأشارت القناة إلى أن واشنطن، رغم تفوقها العسكري، عجزت عن حسم المواجهة مع صنعاء، بل شنّت هجمات أضعاف ما قد تفعله "إسرائيل" دون نتائج حاسمة. كما استشهدت القناة بتجربة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي اضطر إلى وقف الهجمات على اليمن بعد شهر من الحملة الجوية المكثفة التي كلّفته مليارات الدولارات.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط، في تطور قد يعكس تحولًا في السياسة العسكرية الأميركية تجاه المنطقة.
وجاءت هذه التصريحات والانتقادات في أعقاب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف في وقت سابق اليوم ميناءي الحُديدة والصليف غرب اليمن، في تصعيد مباشر ضد البنية التحتية الحيوية، وعلى وقع تأكيدات متكررة من أنصار الله باستمرار عملياتهم المساندة لغزة، واستعدادهم لتوسيع الرد.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي، المترافق مع تعثّر العمليات العسكرية في غزة، في وقت باتت فيه صنعاء لاعبًا إقليميًا ضاغطًا يُعيد ترتيب قواعد الاشتباك في المنطقة، مستندة إلى مواقف سياسية وعسكرية تعلن بوضوح أنها لن توقف دعمها للمقاومة الفلسطينية مهما تصاعد العدوان الإسرائيلي أو الأميركي.