سفارة دولة فلسطين لدى سريلانكا تحيي ذكرى النكبة الـ77
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى سيرلانكا، بالتعاون مع لجنة التضامن السريلانكية - الفلسطينية، الذكرى الـ 77 للنكبة، وذلك من خلال فعالية مركزية احتضنتها قاعة هيكتور كوباكادوا في العاصمة كولومبو، بحضور رفيع المستوى على الصعيد الحكومي وتضامن شعبي واسع، ما عكس الاهتمام بالقضية الفلسطينية والحرص على إحياء هذه الذكرى في الوعي الجمعي المحلي والدولي.
واستعرض سفيرنا لدى سيرلانكا إيهاب الطري في كلمته، محطات النكبة الممتدة منذ عام 1948، مؤكدا أنها لم تكن حدثا لحظيا بل مأساة مستمرة في الزمان والمكان، وتتجدد اليوم بأبشع صورها في قطاع غزة، حيث يتعرض شعبنا لعدوان شامل وسياسة إبادة ممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط عجز المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية.
وأضاف أن النكبة الجديدة لم تقتصر على غزة فقط بل إنها متسعة، وتمتد إلى الضفة الغربية لما فيها مدينة القدس المحتلة والأعمال الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي متواصلة من حيث الإعدامات الميدانية للمواطنين العزل، والاعتقالات التعسفية، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، والتهجير القسري لعدد كبير من السكان في شمال الضفة، ناهيك عن اعتداءات المستعمرين.
وشدد على أهمية المواقف التضامنية الدولية، خاصة من الدول الصديقة كجمهورية سريلانكا، مثمنا مواقفها الثابتة تجاه دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، لا سيما حق شعبنا في تقرير مصيره، وقيام دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.
وأكد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل، وتطبيق القانون الدولي الإنساني، وملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة في كافة المحاكم الدولية، وإنهاء الاحتلال حيث أنه المتسبب في كل المعاناة التي ألمت بشعبنا.
بدورها، ألقت رئيسة الوزراء هاريني أماراسوريا كلمة، قالت فيها إن سريلانكا نالت استقلالها قبل ثلاثة أشهر فقط من وقوع نكبة فلسطين، وهو ما يجعل الشعب السريلانكي أكثر فهما لمعاناة الفلسطيني، وتجربته المريرة مع الاستعمار والاحتلال.
وأكدت أن سريلانكا وفلسطين ترتبطان بعلاقات صداقة وتضامن تاريخية بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، حين افتتح أول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في كولومبو العام 1975، وتوجت بفتح سفارة لدولة فلسطين بكامل الحصانات والامتيازات عقب إعلان الاستقلال في العام 1989.
وتحدثت أماراسوريا عن الدعم المالي الذي قدمته بلادها مؤخرا لصالح شعبنا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مجددة موقف بلادها الداعم للحق الفلسطيني في المحافل الدولية، بما يشمل الحق في تقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وألقى رؤساء الأحزاب السريلانكية في البرلمان كلمات أكدوا خلالها ضرورة وقف حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، مسلطين الضوء على المعاناة الفلسطينية ومأساة التهجير، والحصار، والعدوان وحرب التجويع المستمرة.
وأجمعوا على أن كل الأحزاب السريلانكية السياسية الممثلة في البرلمان السريلانكي، والحزب الحاكم قد تختلف فيما بينهم في كثير من القضايا، ولكن حينما يتعلق الأمر بفلسطين فإنهم متحدون، مؤكدين ضرورة ألا تكتفي سريلانكا بالبيانات المنددة، وأن تكون رأس الحربة في التحرك لدعم القضية الفلسطينية على صعيد المؤسسات الدولية والقانونية والمحاكم الدولية.