في اليوم العالمي للمرض..وزارة الصحة: حرب غزة تضاعف معاناة مرضى الهيموفيليا
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ضاعفت من معاناة مرضى الهيموفيليا.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، لمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا، إنه مع مرور أكثر من عام ونصف على الحرب التي يشهدها قطاع غزة، لا تزال تداعياتها تؤثر على آلاف المرضى من أبناء الشعب الفلسطيني، بمن فيهم مرضى الهيموفيليا الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وتابعت الوزارة أن 180 مريضًا بالهيموفيليا يعيشون في قطاع غزة من أصل 550 مريضًا في فلسطين، ويعانون من نقص حاد في الأدوية الأساسية، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي في المفاصل والعضلات، التي قد تؤدي إلى إعاقات جسدية دائمة. وفي ظل هذه الأزمة، تتضاعف الحاجة إلى توفير الأدوية والعلاجات الضرورية لضمان حياة كريمة لهم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية بأمان.
ومرض الهيموفيليا (نزف الدم) اضطراب نزفي يمنع الدم من التجلط بشكل صحيح، حيث ينزف الأشخاص المصابون بالهيموفيليا لمدة أطول من الأشخاص الطبيعين لأن دماءهم لا تحتوي علي ما يكفي من عوامل تخثر الدم، وعوامل التخثر هي بروتينات في الدم تساعد على السيطرة على النزيف، وهو مرض وراثي نادر يصيب شخصا واحدا من كل 10000 شخص عبر العالم.
وأشارت الوزارة إلى أنه من خلال المشاريع الممولة من المانحين والاتحاد العالمي للهيموفيليا يتم توفير الأدوية اللازمة للمرضى وتحسين الوصول إلى العلاج والرعاية الشاملة وتحسين الخدمات مع التركيز على العلاج المنزلي والوقائي ليتم السيطرة علي نوبات النزف المتكررة والوقاية منها حتى لا تحدث الإعاقات في المفاصل.
وأضافت أن مؤسسة فلسطين المستقبل الشريكة لوزارة الصحة في هذا المجال، تقدم خدمات صحية واجتماعية وتعليمية لمرضى الهيموفيليا، وقد استطاعت توفير دعم للمرضى في غزة عبر شركائها الممولين. كما نجحت المؤسسة في تأمين كميات كبيرة من الأدوية عبر تبرعات الاتحاد العالمي للهيموفيليا في كندا، حيث تمثل فلسطين عضوًا رسميًا في الاتحاد، إلى جانب مساهمات قيمة من الجمعية الإيطالية لأمراض الدم، الذي يعد شريكًا طويل الأمد في دعم مشاريع الرعاية الصحية.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، وخلال هذا العام، تعمل على إنشاء 5 مراكز متخصصة لعلاج مرضى الهيموفيليا، وذلك لمأسسة العلاج لهم، وستكون موزعة في كافة محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، والتي ستعمل ضمن مفهوم الرعاية الصحية الشاملة، وتوطين الخدمات الطبية.