"الإعلامي الحكومي" يحذر من محاولات الاحتلال السيطرة على المساعدات ويؤكد رفضه لتسييس العمل الإنساني
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الاثنين، من "مخططات إسرائيلية خطيرة" تهدف إلى السيطرة على المساعدات الإنسانية وفرض مزيد من سياسات الحصار والتجويع على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان وجرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين.
وأوضح البيان أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق المعابر بشكل كامل منذ ما يزيد عن شهر ونصف، وتمنع دخول الغذاء والدواء ومواد الإيواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تُلزم قوة الاحتلال بتوفير احتياجات السكان الواقعين تحت سيطرتها.
وشدّد المكتب الإعلامي على رفضه القاطع لأي محاولات للالتفاف على القانون الدولي عبر تقييد توزيع المساعدات أو فرض آليات غير شرعية تخضع العمل الإغاثي لأجندات الاحتلال، مؤكدًا أن استخدام شركات أمنية أو جهات مشبوهة في هذا السياق هو سلوك استعماري مرفوض.
وأشار إلى أن الجهات المختصة في غزة تتابع عن كثب هذه المحاولات، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لإفشالها، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها ضمن الأطر الدولية المشروعة.
ودعا المكتب الإعلامي الأمم المتحدة، بصفتها الجهة الدولية المعنية بالإشراف على الإغاثة في الأراضي المحتلة، إلى الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة، بما يضمن توزيع المساعدات بحياد وشفافية واستقلالية.
كما ناشد المجتمع الدولي بعدم السماح لأي جهة غير شرعية أو منحازة بالتدخل في الملف الإنساني بغزة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أي تدخل خارج إطار الشرعية الدولية في إدارة ملف المساعدات سيُواجه بكل الوسائل الممكنة، حفاظًا على كرامة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الحصار والعدوان.
