محافظة القدس: ما جرى في حرم جامعة القدس عدوان وتصعيد خطير
اعتبرت محافظة القدس، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق جامعة القدس في بلدة أبو ديس، والتي شملت اقتحام الحرم الجامعي والاعتداء المباشر على الطلبة والموظفين بإطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابة أكثر من 23 طالبًا وموظفًا، عدوانا وتصعيدًا خطيرًا في الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأضافت المحافظة في بيان لها اليوم الثلاثاء، "يأتي هذا العدوان في سياق منظومة ممنهجة تستهدف تدمير كل ما هو وطني ورسمي في القدس، بدءًا بمحاربة المنهاج الفلسطيني ومرورا باستهداف المؤسسات الوطنية واغلاقها واعتقال القائمين عليها، وإغلاق مدارس الأونروا، وأسرلة التعليم وفرض مناهج الاحتلال على الطلبة المقدسيين، وانتهاءً باستهداف الجامعات الوطنية لإرغام الطلبة على الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية التي تسعى لسلخهم عن هويتهم، وتشويه وعيهم الوطني."
وتابعت المحافظة: "لم تكتفِ سلطات الاحتلال بذلك، بل تمادت في استهدافها للمؤسسات الرسمية الفلسطينية العاملة في القدس، من خلال إغلاق مقارّها، وملاحقة طواقمها، والتضييق على عملها، بالإضافة إلى إغلاق المكتبات والمراكز الثقافية، ومحاربة كل مؤسسة وطنية تُقدّم الخدمات الأساسية للمواطنين المقدسيين، في محاولة لخلق فراغ مؤسساتي شامل يُسهّل تمرير مشاريع التهويد والسيطرة".
وقالت المحافظة إن "ما يجري اليوم من عدوان على جامعة القدس ومؤسسات التعليم، ليس معزولًا عن السياق الأوسع من الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا، في ظل صمت دولي مخزٍ، وعجز متواطئ من المنظومة الأممية، ما شجّع حكومة الاحتلال المتطرفة على التمادي في سياساتها دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية أو لحقوق الإنسان".
وحملت المحافظة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، مطالبة المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والأكاديمية، باتخاذ خطوات عاجلة وجريئة لوقف هذا العدوان الغاشم على شعبنا والاستهداف الممنهج للتعليم والمؤسسات الرسمية في القدس، والعمل الجاد على حماية الحق في التعليم والخدمات، وضمان صمود أبناء القدس في مدينتهم.