هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال يسيطر على 61% من مساحة الضفة
أكد مدير التوثيق بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود، أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من نصف المناطق المصنفة "ج"، والتي تمثل نحو 61% من الضفة الغربية، ويأتي ذلك في سياق سياسة الاحتلال الهادفة إلى التوسع الاستيطاني وتجريد الفلسطينيين من أرضهم.
وأوضح "داود"، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أنَّ الاحتلال صعَّد من عمليات الهدم ووقف البناء في المناطق المصنفة "ج" بهدف تهجير الفلسطينيين وتمهيد الطريق أمام مشروعات الاستيطان، ويُعد هذا التوسع الاستيطاني انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
ولفت إلى أن الاحتلال يستهدف الاستيلاء على الأراضي بمنطقة الأغوار، بهدف محاصرة الوجود الفلسطيني في تلك المناطق، موضحًا أن هذا الاستيلاء يهدد بقطع أوصال الأراضي الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار "داود" إلى أن الاحتلال يسرِّع عملية مصادرة الأراضي وشرعنة البؤر الاستيطانية الجديدة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الاستيطانية في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت منذ السابع من أكتوبر 2023، على أكثر من 52 ألف دونم من أراضي المواطنين، وأصدرت 13 أمرًا عسكريًا يترتب عليها إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، وأقامت 60 بؤرة استعمارية جديدة.
وركزت الهيئة في تقريرها على أبرز إجراءات قوات الاحتلال التي تهدف إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، مستغلة العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر شهرا للانقضاض على الجغرافية الفلسطينية، بالاستيلاء وفرض الوقائع والإغلاق.
وذكر رئيس الهيئة مؤيد شعبان أنَّ سلطات الاحتلال استولت منذ على أكثر من 52 ألف دونم من أراضي المواطنين منذ بدء العدوان، منها 46 ألف دونم في العام 2024، تحت مسميات مختلفة منها إعلانات المحميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها.
كما أصدرت خلال الفترة الماضية 13 أمرًا عسكريًا يترتب عليها إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، في محاولة لمنع وصول الفلسطينيين إلى آلاف الدونمات، ما يمهد لعملية الاستيلاء عليها ونزع ملكية المواطنين عنها.