قتيل ومصابان من المحتجزين الإسرائيليين في قصف الاحتلال على غزة

الحرية- كشف قيادي بارز في حركة حماس، عن سقوط قتيل ومصابين من المحتجزين الإسرائيليين بعد استهداف موقع كانوا يتواجدون به من جانب طيران الاحتلال في قطاع غزة، بعد استئناف إسرائيل العمليات العسكرية على القطاع.

وقال القيادي في الحركة، اليوم الثلاثاء، إنّ هذا ما سبق وحذرت منه المقاومة بأنّ المحتجزين لا يمكن أن يخرجوا من القطاع إلا في عملية تفاوض، مشدداً على أن هدف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الرئيسي هو التخلص من الأسرى، طالما فشل في تحريرهم عبر العملية السياسية، للتخلص من الأثمان السياسية التي سيدفعها، والتي تظهر حجم الفشل الذي وقع فيه هو وأجهزته.

وذكّر القيادي في الحركة بأنّ "حماس" تعاطت بشكل إيجابي مع اتفاق وقف إطلاق النار منذ البداية، ونفذت كافة الالتزامات، في مقابل رفض الاحتلال، وبدعم من الولايات المتحدة الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وكشف القيادي في الحركة، عن أنّ "حماس" وافقت على المبادرة التي قدمها مبعوث ترامب للرهائن، آدم بولر، بإطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، على أن يكون ذلك بداية انتقال للمرحلة الثانية.

وتابع: "في المقابل، رفض الاحتلال مقترح بولر، فجاءت مبادرة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التي طالب خلالها بإطلاق نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونصف الأموات، مقابل 50 يوم هدوء، فيما رفض المبعوث الأميركي أن يكون الانتقال للمرحلة الثانية جزءاً من المقترح".

واعتبر القيادي في "حماس"، أن الاحتلال، ومعه الإدارة الأميركية، كانوا يخادعون من البداية، حيث كانوا يريدون أن يسحبوا ورقة المحتجزين الإسرائيليين من المقاومة أولاً، وبعد ذلك ينتقلون للضغط عليها لتسليم سلاحها، وهو ما دفع المقاومة لمواجهة الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وعدم التفريط بورقة المحتجزين إلا من بوابة تنفيذ الاتفاق.

واليوم الثلاثاء، أصدر منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، بياناً بشأن استئناف القتال في قطاع غزة، جاء فيه: "الخوف الأكبر لدى عائلات المختطفين (المحتجزين) ومواطني إسرائيل تحقق. اختارت حكومة إسرائيل التخلّي عن المختطفين. نحن مصدومون، غاضبون وقلقون من كسر متعمّد للعملية (المفاوضات) التي تهدف إلى استعادة أحبائنا من قبضة حماس الفظيعة". وأضاف البيان: "استئناف القتال قبل استعادة آخر مختطف سيأتي على حساب 59 مختطفاً لا يزالون في غزة، والذين يمكن إنقاذهم وإعادتهم".

"منقول- العربي الجديد"