ربع مليون وحدة سكنية دمرت في غزة جراء الحرب
أعلنت وزارة الأشغال العامة في قطاع غزة، أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً، أو تلك المتضررة جزئيا بشكل بليغ 280 ألف وحدة سكنية، جراء الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على مدار أكثر من 15 شهرا.
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته، واشتمل على أرقام حول عمليات التدمير الكبير التي طالت القطاع، أن عدد الحالات التي تم حصرها ميدانيا حتى الآن تمثل قرابة 250 ألف وحدة سكنية (170 ألف وحدة سكنية هدم كلي، 80 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن).
وذكرت أن طواقمها بدأت بمهام حصر الأضرار منذ اليوم الأول للحرب، ما أدى إلى ارتقاء عدد من طواقمها أثناء العمل، لافتة إلى أن عمليات الحصر الميداني تكثفت من خلال طواقم الوزارة في المحافظات الخمس بعد سريان وقف إطلاق النار، حيث وصلت الطواقم إلى المناطق التي لم تتمكن من الوصول إليها خلال الحرب.
وأوضحت وزارة الأشغال والإسكان، أنه يجري العمل على استكمال ربط قاعدة بيانات الحصر الأولى، بنظام المعلومات الجغرافي بالتنسيق مع البلديات، لافتة إلى أنه يتم بشكل دوري مشاركة تلك البيانات مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الشريكة كأساس لتوفير التدخلات الخاصة بالإيواء.
وأكدت أن طواقمها لا زالت في الميدان، تستكمل الحصر الأولي للأضرار في قطاع الإسكان، مشيرة إلى أنه وفقا لخطة العمل، فسيتم استكمال الحصر الأولي خلال أسبوعين، على أن يبدأ بعدها التجهيز للبدء بالحصر التفصيلي، بالتنسيق مع الجهات الدولية والمؤسسات العاملة في مجال الإعمار.
ومن المؤكد أن هذا العدد الذي أعلنته الوزارة سيرتفع عند الإعلان عن نتائج الحصر النهائي.
إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنها ستقوم خلال الأيام القادمة وقبل انتهاء الحصر الأولي، بإنشاء رابط استعلام للوحدات المهدمة كلياً، أو بشكل جزئي غير صالح للسكن التي تم حصرها ميدانيا، من خلال طواقمها، والتي تم إدراجها ضمن قواعد بيانات الوزارة، حيث سيتاح من خلال الرابط الإلكتروني لتسجيل الحالات التي لم يتم حصرها.
وذكرت أن طواقمها ستقوم بزيارة تلك الحالات، وإدراج من تنطبق عليه معايير الحصر الأولي ضمن قاعدة بيانات الوزارة.
وأكدت الوزارة جاهزيتها لتوفير البيانات والدعم الفني لكافة الجهات التي ترغب في المساهمة بالتخفيف عن الشعب الفلسطيني، من خلال برامج الإيواء والإعمار.
وأشارت إلى أن “حرب الإبادة” التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يسلم منها الحجر ولا الشجر، “الأمر الذي جعل مصطلح الإبادة الجماعية هو التوصيف الأدق لما حدث”.