فلسطين تطالب بتقديم مساعدات عاجلة لغزة دون عوائق
أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ضرورة تقديم مساعدات إنسانية فورية على نطاق واسع ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، مع اعتبار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسلطينيين "أونروا" العمود الفقري للعمليات الإنسانية فيه.
وشدد "منصور"، خلال إحاطته في اجتماع مجموعة الممثلين الدائمين لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة عودة النازحين الفلسطينيين إلى كل أنحاء غزة، بما في ذلك الشمال، وتوفير الملاجئ لجميع السكان الذين دُمِّرت منازلهم أو أصبحت غير صالحة للسكن، لحين البدء في عملية إعادة الأعمار.
وقال إنَّ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يتوجب أن يصبح دائمًا، بما يشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع أنحاء قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
إعادة البناء
وطالب بإعادة بناء وإصلاح المنازل والمدارس والمستشفيات وجميع البنى التحتية الخاصة بالحياة المدنية، بعد تدمير إسرائيل 90% من المباني، وضرورة إحياء الحياة الاجتماعية والاقتصادية في القطاع، بما يتجاوز المساعدات.
ونوه "منصور" إلى أنَّ حكومة فلسطين على أتم الاستعداد لتحمل مسؤولياتها تجاه غزة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من دولتها، مشددًا على استعدادها لتحمل مسؤولياتها في غزة وكل أجزاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
ولفت إلى ضرورة بقاء معبر رفح مفتوحًا، وأن تتواجد فيه قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، والسماح لمن يرغب بالعودة إلى غزة، وبالإجلاء الطبي، ودخول الفرق الإنسانية والطبية والصحفيين الدوليين، وضرورة إدخال أكثر من 600 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة بشكل يومي، بما في ذلك الوقود والمولدات الكهربائية للمستشفيات، والدعم لاستعادة نظام الرعاية الصحية.
إلغاء حظر أونروا
وطالب "منصور" بوقف التشريعات الإسرائيلية التي تحاول حظر "أونروا" وعرقلة عملياتها، والتي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ في 30 يناير الجاري، معبرًا عن الامتنان لتحالف الالتزامات المشتركة بشأن الوكالة، الذي يقوده الأردن والكويت وسلوفينيا، ولكل الجهود المبذولة لحماية تفويضها وضمان استمرارية عملياتها في غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
كما شدد على ضرورة المشاركة النشطة في عملية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، التي بدأتها النرويج مع العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتطرق إلى العمل في إطار التحالف العالمي من أجل حل الدولتين، والمؤتمر الدولي الذي سيُعقد تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو المقبل، برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا.
واستعرض الحاجة إلى التعبئة بشأن الوضع الحرج في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والعمل على منع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ مخططات الضم، مشددًا على ضرورة العمل لإنهاء الاحتلال غير القانوني وتنفيذ حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967، لتحقيق استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة الى ضرورة قبولها في عضوية الأمم المتحدة.
ولفت إلى أهمية مواصلة تضامن ودعم الدول للشعب الفلسطيني وحكومة دولة فلسطين بينما نواصل الجهود لضمان المساعدة الإنسانية والحماية للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين.
ودعا منصور إلى بذل المزيد من الجهود والطاقات للوفاء بالالتزامات والمسؤوليات على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال، ومبادرة السلام العربية باعتبارها الطريق إلى العدالة والحل السلمي، والسبيل لتحقيق حقوق شعب فلسطين واستقلال دولته.