نتنياهو يصادق على إجراءات "هجومية ودفاعية" في الضفة إثر عملية الفندق
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الإثنين، اجتماعًا لتقييم الوضع الأمني في الضفة الغربية، صادق خلاله على مجموعة من العمليات "الهجومية والدفاعية".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
يأتي ذلك في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين، بينهم شرطي، وإصابة ثمانية آخرين، في عملية إطلاق نار نفذت في قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد بيان صدر عن مكتب نتنياهو بأن الاجتماع عقد بمشاركة وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ومسؤولين أمنيين آخرين.
وذكر البيان أن نتنياهو صادق على مجموعة من الإجراءات المتخذة لـ"ملاحقة المخربين والقبض عليهم، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق مدينة قلقيلية، وحاصر مدينة نابلس وبلدات شمالي الضفة، ودفع بتعزيزات عسكرية، وبدأ عمليات تمشيط بحثا عن منفذي العملية.
وفي وقت لاحق مساء الإثنين، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى موقع العملية في قرية الفندق، وهدد بتصعيد عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة وبقتل منفذي العملية.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أن هليفي أجرى تقييما أمنيا للوضع في مكان العملية، حيث شرع الجيش بإجراء تحقيق أولي.
ووصف هليفي العملية، في بيان مصور من موقع العملية بأنها "صعبة، حيث قتل فيه مدنيتان وشرطي"، وقال "نحن في حرب شاملة وقوية ضد الإرهاب في يهودا والسامرة".
وتابع "سنواصل ونصعد هذه الحرب، وساعة المخربين الذين نفذوا الهجوم بدأت بالعد التنازلي. سنعرف من نفذ هذا الهجوم وسنصل إليهم".
وفي وقت سابق اليوم، قال نتنياهو، في بيان مقتضب صدر عن مكتبه في أعقاب العملية، إن سلطات الاحتلال "ستعثر على القتلة، وتحاسبهم هم وكل مَن ساعدهم. لن يفلت أحد من العقاب".
فيما كتب وزير الأمن، كاتس، عبر منصة "إكس"، إن تل أبيب "لن تسمح أن يكون الواقع في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) كما كان عليه في قطاع غزة"
وأضاف أنه "مَن يتبع طريق حماس في غزة، ويرعى قتل اليهود وإيذائهم سيدفع ثمنا باهظا"، على حد تعبيره. يأتي ذلك وسط دعوات إسرائيلية لتصعيد العدوان على الضفة الغربية.
بدوره، دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في نابلس وجنين، على غرار ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة.
وجاءت دعوة سموتريتش تعليقا على عملية إطلاق النار في قرية الفندق الواقعة قرب "كدوميم"، وهي المستوطنة التي يعيش فيها، شرق قلقيلية في شمال الضفة الغربية.
وقال إن "الفندق ونابلس وجنين يجب أن تكون مثل جباليا، حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار عزة. من يثق بالسلطة الفلسطينية للحفاظ على سلامة مواطني إسرائيل يستيقظ على مقتل يهود".
واعتبر أن "’الإرهاب’ في يهودا والسامرة و’الإرهاب’ من غزة وإيران هو نفسه ويجب هزيمته"، على حد تعبيره.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة صعَّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد نحو 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين.