الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي
أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي للبلاد، حيث دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق في وسط وجنوب إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "بعد دوي صافرات الإنذار في وسط إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأراضي الإسرائيلية".
وذكرت نجمة داود الحمراء وقوع إصابتين إحداهما بحادث سير بعد الهلع الذي أصاب الإسرائيليين جراء إطلاق الصاروخ من اليمن.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو لما قالت إنها شظايا الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن بعد سقوطها في مدينة بيت شيمش في منطقة القدس.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه تم تعليق عمليات الهبوط والإقلاع في مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب مؤقتا، بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن.
وقال الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع: "نفذنا عمليتين عسكريتين استهدفنا فيهما مطار بن غوريون ومحطة كهرباء".
وأضاف المتحدث العسكري اليمني: "استهدفنا بنجاح مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي".
وأشار سريع إلى أن العملية الأخرى استهدفت محطة الكهرباء جنوبي القدسِ المحتلة بصاروخ باليستي نوع ذو الفقار.
وأوضح أن جماعة الحوثي أكملت رفع الجاهزية القتالية لعدد من الوحدات العسكرية لمواجهة أي تهديدات مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي، قائلا: "جاهزون لمواجهة أي تهديدات صهيو أميركية تهدف إلى منع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني تجاه فلسطين".
وقد تزامنت هذه العمليتان مع عملية مشتركة للقوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيرِفي القوات المسلحة اليمنية استهدفت حاملةَ الطائراتِ الأميركيةَ يو أس أس هاري ترومان، بعدد كبيرٍمن الطائراتِ المسيرةِ والصواريخِ المجنحة أثناء تحضير القوات الأميريكية لشنّ هجومٍ جوي كبير على اليمن.
والسبت اعترضت إسرائيل صاروخا مماثلا أطلق من اليمن.
وقالت جماعة الحوثي إنها قصفت قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2 "حقق هدفه بنجاح"، وفق ما ذكرت الجماعة.
وذكرت الجماعة أنها نفذت 13 عملية عسكرية ضد إسرائيل إسنادا لغزة منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، حتى السبت الماضي.
وتصاعدت حدة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل في الأيام الأخيرة بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية دامية على مناطق يسيطر عليها المتمردون في اليمن.
ويسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من اليمن منذ استيلائهم على صنعاء والإطاحة بالحكومة في عام 2014.
وصعد الحوثيون من هجماتهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وشنت إسرائيل أيضا غارات على اليمن، بما في ذلك استهداف مطار صنعاء الدولي الخميس.
وقالت إسرائيل في بيان إنها استهدفت بنية تحتية يستخدمها الحوثيون "لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة ودخول كبار المسؤولين الإيرانيين".
وفي تحذيره الأخير للحوثيين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في تسجيل فيديو بثّه مكتبه "نحن مصمّمون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني. سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة".
وجاءت التحذيرات الأخيرة من كبار المسؤولين الإسرائيليين بعد أن أدى صاروخ أطلقه الحوثيون إلى إصابة 16 شخصا في المدينة التجارية الرئيسية في إسرائيل تل أبيب.
وبعيد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين.
وأدت الهجمات الى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولا لقناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية.
وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ كانون الثاني/يناير.