جيش الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان وينكل بالأطباء والمرضى ويقتادهم لجهة مجهولة
أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، الطواقم الطبية والمرضى في مستشفى كمال عدوان (شمال قطاع غزة) على خلع ملابسهم في البرد الشديد، ثم اقتادهم إلى جهة مجهولة بعد أن اقتحمه في وقت سابق وأحرق مرافقه.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية فيديو لعملية إخلاء المستشفى، وأظهرت مجموعة من الرجال وقد تم تجريدهم من ملابسهم، ويساقون تحت تهديد آلية عسكرية، رافعين أيديهم.
وزعم جيش الاحتلال أن هذا المستشفى يعتبر بمثابة مركز لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شمال القطاع.
من جانبها، قالت حماس إن "اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان والمجازر الوحشية في محيطه جرائم حرب صهيونية".
وحمل بيان حماس الاحتلال ومِن خلفه الإدارة الأميركية المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية بالمستشفى، مطالبا المجتمع الدولي وكل الدول والأطراف الفاعلة بالتحرك، وكسر حلقة الصمت والعجز أمام هذه الإبادة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المبنى بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارة المستشفى إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات بمحيطه. وأمهلت الموجودين بعض الوقت للخروج إلى الساحة.
يُذكر أن نحو 350 مواطنا موجودون داخل المستشفى، بينهم 75 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 شخصا من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت إن نحو 50 شخصا، بينهم 5 من الكادر الطبي في المستشفى، استشهدوا نتيجة قصف قوات الاحتلال مبنى مجاورا.
من جانبها، وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال أحرق أقسام العمليات الجراحية والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف والمخازن بمستشفى كمال عدوان، وإن الحريق بدأ بالانتشار إلى كامل المبنى. وأضافت أن آليات جيش الاحتلال تحاصر المستشفى مما يجعل الوضع بالغ الخطورة.
وأشار بيان الوزارة إلى تلقي الدكتور حسام أبو صفية (مدير المستشفى) تهديدا مباشرا من قوات الاحتلال مفاده أنها ستعتقله هذه المرة.