وصول رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار إلى بيروت
وصل المسؤول الأمريكي المكلف بترأس لجنة الأشراف الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ورصد أي خروقات من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، إلى بيروت، اليوم الجمعة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا- حيز التنفيذ، الأربعاء الماضي.
من جهته، أفاد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من بيروت، ببدء عمل لجنة الإشراف الخماسية المكلفة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال "سنجاب"، في رسالته، إن اللجنة الخماسية تضم في عضويتها ممثلين عن الجيش اللبناني وعن جيش الاحتلال وعن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، وذلك للعمل على تطبيق القرار الأممي 1701 بشكل كامل.
ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل).
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.
وفى وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات، من خلال خروقات جوية واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة.
وأوضح، في بيان: "خلال اليوم الأول والثاني بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة".
فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه رصد وصول عدد من المشتبه بهم بعضهم يستقلون سيارات إلى عدة مناطق في جنوب لبنان، وهو ما اعتبره انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
إلى ذلك، دعا نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الراغبين في العودة إلى منازلهم في الجنوب لعدم التسرع وانتظار توجيهات الجيش اللبناني؛ حفاظًا على أمنهم وسلامتهم.
وناشد "ميقاتي" في بيان، نقلته وكالة الأنباء اللبنانية "جميع العائدين الراغبين بالعودة إلى منازلهم عدم التسرع وانتظار توجيهات قيادة الجيش حفاظًا على أمنهم وسلامتهم".
وأمس الخميس، أفاد الجيش اللبناني ببدء وحدات عسكرية تنفيذ مهماتها بالجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش اللبناني، في بيان: "في موازاة تعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني بعد البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باشرت الوحدات العسكرية تنفيذ مهماتها في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بما في ذلك الحواجز الظرفية، وعمليات فتح الطرقات وتفجير الذخائر غير المنفجرة".