لجنة إعمار الخليل تنظم ورشة عمل بعنوان "مخاطر مشروع ضم محافظة الخليل للنقب"
الحرية- نظمت الوحدة القانونية للجنة إعمار الخليل، اليوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان مخاطر مشروع ضم الخليل للنقب، وقد شارك في الورشة مجموعة من المؤسسات المحلية والدولية والبلديات.
وافتتح الورشة مدير عام لجنة الإعمار السيد مهند الجعبري، مرحّبًا بالحضور وشكرهم لمشاركتهم في هذه الورشه مبينا ضرورة واهمية عقدها بهدف التوعية بخصوص مخاطر المشروع وبحث السبل الممكن اتخاذها في مثل هذه الحالة، كما أشاد بدور الوحدة القانونية للجنة الاعمار لجهودهم المتواصلة في التصدي لانتهاكات الاحتلال وجهودهم في تنظيم هذه الورشة، حيث قدم أ. حسن السلامين عرضاً مصورا موضحاً فيه أهداف المشروع الاستيطاني من ضم جبل الخليل إلى اقليم النقب، وهو مشروع القانون الذي تقدم به حزب العظمة اليهودية إلى برلمان دولة الاحتلال "الكنيست" في 22/5/2024 ومرر في القراءة الأولى بالأغلبية .كما بين محاولات سلطات الاحتلال والمستوطنين في سلخ اجزاء واسعة من البلدة القديمة عن واقعها الاجتماعي والجغرافي ومن ضمنها الحرم الإبراهيمي الشريف وممارسة كل أنواع الانتهاكات بحق السكان لتهجيرهم منها كمقدمة لمخطط ضمها لمستوطنة كريات أربع.
وفي ذات السياق بين السلامين أهم المخاطر على سكان محافظة الخليل وأراضيهم، والتي قد تنجم عن الإقدام على تنفيذ هذا المخطط فيما إذا تم المصادقة عليه واعتماده بالقراءة الثانية والثالثة من قبل برلمان دولة الاحتلال.
وبعد ذلك قام أ. توفيق جحشن المستشار القانوني للجنة اعمار الخليل بالحديث عن أسس وشرعنة الضم وبين كيف وضعت سلطات الاحتلال آلية لتجسيد الضم منذ احتلالها الاراضي الفلسطينية حتى يومنا هذا كما وضح مراحل محاولة الاحتلال ضم الحرم الابراهيمي بما في ذلك تسهيل لعملية الضم، ومن ثم تحدث أ. عايد مرّار المستشار القانوني لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن مشروع الضم من منظور القانون الدولي والقانون الدولي الانساني والإجراءات الممكن اتخاذها في هذه الحالة بالاضافة للمخاطر الناجمه عنه في حال تم تنفيذ الضم، مشيرًا إلى المحظورات التي تقوم بها دولة الاحتلال، وذلك على مرأى ومسمع المجتمع القانون الدولي، كما أكد مرار أنه رغم كل الظروف لكن يجب التسلح في القانون.
وقُدّم خلال الورشة عددٌ من المداخلات الهامة والبناءة من قبل المؤسسات والبلديات المشاركة، كما أَشادوا وأثنوا على أهمية المعلومات التي تم عرضها خلال الورشة مشيرين إلى أنّه يجب أن يكون هناك خطة مشتركة لتقوم كل مؤسسة وكل جهة بواجها كل حسب اختصاصه في موضوع الورشة، وضرورة توعية الجيل بهذا الخصوص.