الاحتلال يقتحم بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة بينهم طفل فتوح يدين مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا مئات من المستوطنين يقتحمون الأقصى إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بيت أمر شمال الخليل مستوطنون ينصبون خيمة في تل الرميدة وسط الخليل الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الصحفية رشا حرز الله ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان شمال غزة يُبــاد .. جيش الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية حسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا إخلاء عقار في مدينة القدس لصالح المستوطنين مصدر يكشف سبب الغاء زيارة الرئيس الإسرائيلي لأذربيجان اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله بغارة إسرائيلية على بيروت صحيفة: ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين من قوات الاحتياط شهداء إثر قصف للاحتلال في مناطق متفرقة في قطاع غزة

شمال غزة يُبــاد .. جيش الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية حسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد عدد كبير من المدنيين شمال قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 13 شهرا.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي يواصل منذ 43 يوما تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمال قطاع غزة وسكانه، مرتكبًا فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم خارج محافظة شمال غزة قسرًا، في إطار واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث.

وأبرز الأورومتوسطي أنه ضمن العديد من الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، والتي شملت قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعيا، وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات، وثق فريقه الميداني حالات قتل مباشرة وإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء نفذها الجنود الإسرائيليون ضد مدنيين دون أي مبرر.

ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي قتل الجيش الإسرائيلي خالد مصطفى إسماعيل الشافعي (58 عامًا) ونجله البكر إبراهيم (21 عاما) بعد إطلاق النار تجاههما داخل منزلهما أمام أفراد أسرتهما في بيت لاهيا يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر/ تشرين ثان 2024.

كان هناك كيس طحين ملقى بجانب أحد الضحايا، يبدو أنه كان نجح في الخروج بالكيس من منزله ولكن أطلق جيش الاحتلال النار عليه أثناء عودته لمأوى النزوح. شاهد عيان في شمال قطاع غزة:

وحول تفاصيل هذه الجريمة، أفادت المسنة "تمام عبد المقادمة" (61 عاما) من بلدة بيت لاهيا، لفريق الأورومتوسطي بما يلي: "بدأت الأمور تزداد سوءا في شارع الشيماء ببلدة بيت لاهيا بسبب كثرة القصف المدفعي والجوي، ولذلك تحركنا من منطقة سكنانا القريبة من "عيادة الشيماء" إلى منطقة "عباس كيلاني" في منتصف شارع الشيماء.

ذهبت عند منزل شقيقتي المتزوجة من عائلة عمر، وكذلك فعلت شقيقتي هيفاء وزوجها "خالد الشافعي" وأبناؤها التسعة. تجمعنا في المنزل المكوّن من طابقين، كانت شقيقتي المتزوجة من عائلة الشافعي وزوجها وأطفالها في الطابق الأرضي، وكنت مع عائلتي وشقيقتي المتزوجة من عائلة عمر في الطابق الأول.

ظهر يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، بدأت آليات الاحتلال الإسرائيلي تتقدم نحو المنطقة التي كنا نتواجد بها. بقينا في المنزل محاصرين، وبعد أقل من ساعتين فجّرت قوات الاحتلال باب المنزل واقتحموه علينا. بقيت مع عائلتي في الطابق العلوي، فيما كانت شقيقتي هيفاء وزوجها "خالد مصطفى إسماعيل الشافعي" (58 عامًا) وأبناؤهما في الطابق السفلي.

سمعنا صوت إطلاق نار وكنا خائفين من مشاهدة ما يحدث وبقينا متجمعين في الطابق العلوي، في غرفة واحدة. ما هي إلا دقائق حتى دخل الجيش وأمرنا بالخروج مسرعين نحو المنطقة الشرقية (محيط ملعب بيت لاهيا ومدرسة أبو تمام).

حينما نزلنا للطابق الأرضي وجدت زوج أختي خالد مقتولًا بطلقين ناريين في بطنه والدماء تنزف منه، وابنه البكر إبراهيم (21 عاما) بطلق ناري بالرأس، وقفت مصدومة للحظات ليهددني الجندي بالتحرك أو إطلاق النار. كان عددنا قرابة 26 شخصًا، وجدت شقيقتي "هيفاء" منهارة على زوجها وابنها، حاولنا إخراجها وهي تقول أريد توديعهما والجنود بعدد 12 كانوا يرفضون ذلك."

وأضافت: "خرجنا مسرعين من المنزل وطائرة كوادكابتر تحلق فوق رؤوسنا، وقرابة 15 جنديا موزعين من حولنا خارج المنزل، وشقيقتي تردد وتقول "أعدموهم أمامي".

في طريق خروجنا، قالت شقيقتي إنه بمجرد تفجير البوابة ودخول جنود الاحتلال إلى المنزل، أطلقوا النار مباشرة على زوجها وابنها حينما كانوا واقفين في جانب الغرفة، قتلوهما دون أن يحرك أحدهما ساكنًا."

وقالت زوجة القتيل: "أمرونا بالخروج بسرعة، حاولت سحب زوجي وابني. رفضوا اقتراب أي أحد منهم، وهدودنا بالخروج تحت تهديد السلاح. حدث ذلك أمام الأطفال الصغار الذين أعدم والدهم وشقيقهم أمامهم وعددهم 4 أولاد و4 بنات."

وأشار فريق المرصد الأورومتوسطي أن "هيفاء" وأطفالها ما يزالون يعانون من صدمة عصبية شديدة، وهي ترفض التحدث مع أي شخص.

وحتى توثيق هذه الشهادة، ما تزال جثتا الرجل ونجله في مكان إعدامهما، حيث لم تتمكن العائلة أو طواقم الإنقاذ من الوصول لهما.

وأبرز الأورومتوسطي أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمال قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف، ومن يصاب منهم يتعذر غالبًا نقله للعلاج أو حتى علاجه ميدانيًّا، ليتوفى عدد كبير منهم ببطء بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المنقذة للحياة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أنه وثق وجود عشرات الضحايا ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الفرق الإنسانية من العمل منذ 25 يومًا.

كما أبرز الأورومتوسطي شهادة فلسطيني من عائلة حمودة، تمكّن من الوصول لمنزله قرب الدوار الغربي وجلب كيس طحين، قال أثناء عودته: "ونحن في طريق العودة شاهدت الكلاب تنهش في جثث ملقاة على جوانب الطريق لخمسة شبان أعرفهم من عائلتي زايد ورجب". وأضاف: " كان هناك كيس طحين ملقى بجانب أحد الضحايا، يبدو أنه كان نجح في الخروج بالكيس من منزله ولكن أطلق جيش الاحتلال النار عليه أثناء عودته لمأوى النزوح".

وتابع: "وضع الطعام صعب جدًا في المآوي الثلاثة، وأي طعام نعمل على تأمينه من المنازل المجاورة نوزّعه على الأطفال أولًا وبكمية أقل على المسنين، في حين الشباب يأكلون رغيف خبز واحد يوميًّا في أحسن الأحوال".