مختص في الشأن الإسرائيلي: إسرائيل في تخبط من أمرها ولا تعلم ماذا تريد
الحريةـ تهاني العثامنة
قال المختص في الشأن الإسرائيلي والمترجم القانوني في اللغة العبرية مازن أبو شمسية في حديث مع (الحرية):"لا شك بأن بعد اغتيال القياديين السنوار وحسن نصر الله, إسرائيل بدأت تغير من سياستها وأصبحت كأنها تريد أن تتفرد بالميدان, سواء كان في لبنان أو في غزة, وحتى في الضفة الغربية, ولكن يبدو بأن إسرائيل عمليا لا ليس لديها قناعة بأنه لا تنتهي الأمور بغياب شخص معين عن الساحة السياسية, وذلك لأن الموضوع يتمثل بأنه منظومة, وعمليا الخسائر الإسرائيلية مازالت واضحة والمقاومة مازالت موجودة ومستمرة" .
وأضاف "يبدو بأن الامور ليست كما تريد إسرائيل, ويتضح ذلك أكثر بعد تعليق يعود لأحد المحللين العسكريين يفيد بأن (كما كان أكتوبر في العام الماضي أسودا كان أكتوبر لهذا العام أسودا أيضا), وذلك نظرا لكمية الخسائر في غزة ولبنان, إضافة إلى أن نفسية المقاتل الفلسطيني بعد اغتيال قيادات كبرى, أصبحت ذات طابع انتقامي أكبر مما سبق, وهذا ما ستعاني منه حسب المعطيات التي توردها من خلال المحللين العسكريين والسياسيين في مختلف القنوات العبرية ".
وتابع "من جانب أخر الموضوع الإيراني أصبح يقلق إسرائيل أكثر فأكثر, وخاصة بعد أن زعمت بأن الضربة على إيران كانت خجولة نوعا ما, وتتماشا مع الإحداثيات التي وضعتها لها الولايات المتحدة, ولكن يبدو بأن إسرائيل باتت على قناعة بأن مازال لدى إيران الكثير من القدرات التي تعمل على ضرب إسرائيل مرة أخرى وسط تخوفات من ضربات نووية".
ولفت أبو شمسية "بأن هناك تخبط في معظم التوجهات الإسرائيلية حاليا, ونرى ذلك في الرسالة التي تحدث عنها وزير الحرب الإسرائيلي يؤاف غالانت, والتي تفيد بأنهم يخوضون حربا في لبنان وفي غزة, وبدون هدف, إضافة إلى هدف وضعته إسرائيل يفيد بإعادة سكان الشمال لأماكنهم, وبالواقع تم إجلاء ما تبقى من سكان كريات شمونة, وهذا كله يصب في السرية التي تقول بأن إسرائيل مازالت تعاني من هذا الموضوع, وتولدت قناعة لدى الجميع في إسرائيل بأن دون التدخل الإيراني ودون التوغل في المقومات الإيرانية لن يكون هناك حل في لبنان أو في غزة ".