د.يحيى شاور للحرية: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع نسبة الشفاء إلى 100%
الحرية - يعد شهر أكتوبر "تشرين الأول" الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي أو الوردي، وذلك في مبادرة إنسانية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي.
ويتم خلال الشهر، عمل حملات خيرية في جميع أنحاء العالم من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.
وفي فلسطين، تخصص وزارة الصحة وتكثف من جهودها خلال هذا الشهر، بافتتاح مراكزها وتسخير طواقمها في إنجاز هذه الحملات، والعمل على تشجيع السيدات للمشاركة فيها، وكسر حاجز الخوف منها، واللجوء لمراكزها لعمل الفحص اللازم للكشف عن سرطان الثدي.
حيث يتم تقديم الخدمات الإرشادية والفحص السريري للسيدات المراجعات لعياداتها المنتشرة على مستوى الوطن يوميا، وتدعوهم الوزارة للتوجه لفحص الثدي الشعاعي (الماموجرام) الذي يعد الركيزة الأساسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بعد عمر الأربعين، وهي خدمة تقدم مجانا في جميع مراكز وزارة الصحة الموزعة على المحافظات، حيث أن هناك 12 جهاز تصوير ثدي اشعاعي (ماموجرام) موزعة على مختلف مراكز مديريات الصحة في الضفة الغربية.
و في حديث إذاعي للدكتور جهاد شاور من مدينة الخليل، عبر منبر الحرية، شجّع السيدات في فلسطين عامة والخليل خاصة، على ضرورة استثمار هذه الفرصة، والتوجه للمراكز المنتشرة للاطمئنان على صحتهن، وإجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن سرطان الثدي، حيث أكد شاور أنه كلما كان الكشف مبكراً أكثر كانت نسبة نجاح الشفاء منه أكبر.
و في هذا الأمر أوضح شاور، أن تكوين 1سم مكعب من الورم، يحتاج إلى أكثر من 8 سنوات، لذا عندما تلتزم السيدة بالفحص الدوري كل عام تحمي نفسها من المرض وتبعاته.
وأكمل حديثه قائلاً، إن الكشف عن المرض وهو أصغر من 1 سم مكعب نسبة الشفاء منه تصل إلى 100%، ويحتاج فقط إلى عملية جراحية وفحوصات دورية للاطمئنان على وضع السيدة الصحي، أما في حال اكتشافه وهو أكبر من 1 سم مكعب تقل نسبة الشفاء وربما تصل إلى 25%.
وأكد، أن المسؤول عن الفحوصات التي تجرى في المراكز الصحية عن سيدات، طبيبات وممرضات.
وأردف: "هذا الأمر يشجع السيدات أكثر على إجراء الفحوصات اللازمة والاطمئنان على صحتهن".
وختم حديثه: "أجدد دعوتي لأخواتي وبناتي في خليل الرحمن بالتوجه لمراكز الفحص، فأنتنَّ أساس مجتمعنا وصحتكنّ تعني لنا الكثير".
من الجدير ذكره، أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في فلسطين، وذلك حسب التقرير الأخير الذي أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية عشية انطلاق فعاليات شهر أكتوبر الوردي للتوعية حول سرطان الثدي هذا العام، حيث تم تسجيل 546 حالة سرطان ثدي جديدة في الضفة الغربية خلال 2023 وبمعدل حدوث بلغ 18.6 حالة لكل 100,000 من السكان، فيما لا تتوفر معلومات دقيقة عن وضع المرض في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال.
وبشكل عام بلغ مجموع حالات السرطان الجديدة المُبلغ عنها من جميع الأنواع في الضفة الغربية 3,590 حالة وبمعدل حدوث بلغ 122.1 لكل 100,000 من السكان في العام 2023. وعند مقارنة عدد الحالات المُسجلة في العام 2023 مع الحالات المُسجلة في العام 2022 والتي بلغت حينها 3,408 فإن هناك زيادة سنوية بلغت 5.3%.