وزير الخارجية الإيراني: مستعدون لأي سيناريو وسنقدّم كل شيء لنجاح المقاومة شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال وسط مدينة رفح محدّث- 26 شهيدا بينهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في رفح الاحتلال ينسحب من مخيم الفارعة ويُخلّف دمارا واسعا في البنية التحتية الاحتلال يزعم إحباط عملية في تل أبيب واعتقال 5 أشخاص الإعلان عن مقتل مستوطن في عملية الطعن بالخضيرة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 42,065 شهيدا و97,886 مصابا وزراء في الحكومة: بتوجيهات من الرئيس ملتزمون بالإيفاء بواجباتنا تجاه شعبنا "الخارجية": إسرائيل ترتكب أبشع مظاهر الإبادة والتهجير شمال قطاع غزة شرطٌ إسرائيلي جديد لوقف إطلاق النار في لبنان القسام: قتلنا وجرحنا عددًا من جنود الاحتلال في كمين مركّب بجباليا الأردن يدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين غربي دير البلح إدارة المعابر: معبر الكرامة مغلق يوم غد الجمعة وبعد غد السبت سلطات الاحتلال تصادر مقر الأونروا في القدس وتحول أرضه إلى بؤرة استعمارية تضم 1440 وحدة الاقتصاد: جهود للضغط على "إسرائيل" لفتح المعابر مع غزة

كلمات تستذكر ما تبقى من طيف قطاع غزة

10-10-2024 الخميس

عام وثلاثة أيام على حرب الإبادة المتواصلة على شعبنا بأكمله, حطت الحرب على أكتاف المواطنيين سوادها وكل ما ينبض في هذه البلاد أعلن حداده, دمرت آليات الحرب وطائراتها كل ما صادفته بطريقها من بنية تحتية و بشرية ونفسية واجتماعية ولم تبقي شيء كمان كان, عاثت خرابا وتوسعت وكأنها جمعت كل ما يربط المواطن بهذه الارض في كرة متدحرجة لتنفجرعلى شكل فوضى وانفلات , تخلق شعورا لا ينتهي من الملل والتعب وألف سؤال ومعنى والكثير من الكلمات غير المفهومة, شباب هذه البلاد شابت وأعصابها تلفت, حناجرها بحت , وملامحها تاهت.

هنا بيتنا أو كان بيتنا وهناك مدرستنا وهذا شارعنا وهذه حارتنا, هذا هوائنا وهذه سمائنا, هذه بلادنا نحن أين ذهب كل شي؟ وكيف تغير لهيئة مجهولة ؟ وما هذه الشوارع التي بتنا نسير فيها ؟ هذه ليست ملامحنا! وهذا الحطام ليس حطامنا ! كان هنا أجمل ذكرياتنا, ولم نكن يوما هكذا .

ملامح غريبة سوداء ومتهالكة تحمل ألف شعور, تمشي في شوارع قطاع غزة , بعضها يسأل أين جثمان ابني , والآخر يبحث عن بقية جثمان والدته, وهناك صوت وكأنه يلاطم خده عله يستفيق ويفهم ما يحدث حوله, وهناك من يصرخ مناجيا السماء كل عائلتي استشهدت وأنا رضيت يا الله لكن أين جثامينهم؟ وهناك أشتم رائحة أمل لكن من نوع غريب, فالأمل بات يختبء أين ما وجد جثمان شهيد, فرح هذا المواطن بإيجاده جثمان والده فهو من قسم المحظوظين بدفن رفات عائلاتهم وللأسف هم قلة.

لم يبقى شوارع ولا حارات ولا مدن ولا أسماء هي ساحة كبيرة جدا كل من عليها فان , عبارة عن حطام وخراب وقطع ملابس ممزقة ومن يرتديها جثمانه تبخر, هذه ليست غزة بل قصص وأحوال وأهوال أعتقد بأنها شبيهة ليوم القيامة .

هنا الكثير من القصص ورغم كثرتها لم تشمل القطاع بأكمله بل جزء منه, ولن أكمل لأني لم أجد معاني تتقن الوصف بدقة وأنا لن أكذب , لكنني سأتمنى شيء واحد فقط ألا حبذا وطنا, وأمنا , وعائلة, وجدران دافئة وما بعد ذلك يهون كل شيء.

وهنا سأقوم بطرح سؤال أخرس وأدرك تماما بأنه غير مسموع , لكنني سأطرحه على نفسي عل وعسى أن أجد الجواب يوما ما.

هل من آذان تسمع أنين هذه البلاد وأبنائها ؟

هل من آذان تسمع صريخ الأطفال؟ وحديث دموعهم الذي لا يسكت أبداوشهيق شريانهم الممزق؟

ففي غزة حتى الرفات تتحدث, والجثامين تروي قصصا طويلة, والملامح تنقل الأخبار أفضل من أمهر صحفي ناقل للحقيقة, حتى الوان المدينة تخبرنا بما حدث وما يحدث, في غزة الحجر والشجر والبشر جميعهم ينقلون الحقيقة , ويساعدون في تغطية الحدث وكل بإسلوبه الخاص.

غزة الطفلة اليتيمة التي حاولت العبث مع الحياة علها تجد حالا أفضل من حالها سابقا, ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن, خانها الجميع, وقتلتها روحها المقاومة لكل ذل, ظنت بأن الجميع سيحاول إبعاد السكين السمج على رقبتها لتنجو, لكنهم انزعجو من صوت أنينها, وحاولوا حد السكين لتصبح أقوى وأسرع .

نحن بفلسطين نفذت عصارة أرواحنا وانتهى فصل الربيع من أفكارنا, ولن أقول خيم اليأس على عقولنا وبتنا محبطين لدرجة لم نعد نرى نورا حتى لو كان بسيطا في أخر النفق, ولكننا تعبنا للحد الذي لا يوصف, فكل شيئ ضاق وضاع ودفنا ولكن الجميل بين كل هذه الكلمات السوداوية بأننا ما زلنا أحياء, والأجمل بأننا حتى واذا متنا نبقى أحياء, جميعنا شهداء في هذا الوطن وقال ربنا الكريم بكتابه العظيم" ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله أمواتا بل أحياء يرزقون"

هلكنا حقا ولم ينفذ الأمل منا, كم تمنينا وخططنا وحلمنا وجئنا لننفذ فكان للأقدار رأي آخر, ومع ذلك رضينا يا الله.

هذه فلسطين وهذا القليل من أحوالها, فهي أرض صراع حتى يوم الدين ونحن أبطالها بغض الطرف كيف كنا وكيف ستكون هي .