عامٌ على حربِ الإبادة.. التعليم في فلسطين بميزان الأرقام والإحصائيات
الحرية- تهاني العثامنة- ظروف معقدة وصعبة للغاية تعاني منها الكوادر التعليمية في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة، وذلك بسبب انتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والسياسة المتبعة بحق هذه المنظومة، إضافة لوجود أكثر من (200) شهيد من الكوادر التعليمية في قطاع غزة على الأقل، وعشرات المعلمين المعتقلين في الضفة الغربية، والحيلولة دون وصول أعداد من المعلمين إلى مدارسهم، والتعرض شبه اليومي لمعلمي مدارس القدس المحتلة، ومدارس الأغوار الشمالية، ومسافر يطا، وغيرها، للضرب الهمجي والتنكيل، كلها ممارسات تندرج في إطار استهداف العملية التعليمية.
وحسب إحصائيات أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية سابقًا: فقد تم تدمير أكثر من 397 مدرسة وجامعة بشكل كلي وجزئي، حيث تعرضت 124 مدرسة حكومية لأضرار بالغة نتيجة الحرب على قطاع غزة، ودمّر الاحتلال أكثر من 62 مدرسة حكومية بشكل كامل، و126 مدرسة حكومية تعرضت لقصف وتخريب، و65 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تعرضت لقصف وتخريب، فيما تعرضت 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار بالغة، وجرى تدمير أكثر من 35 مبنى تابعا للجامعات بشكل كامل، وتدمير 57 مبنى تابعا للجامعات بشكل جزئي.
وسجلت الوزارة استشهاد أكثر من 10317 طالبًا، وجرح أكثر من 16119 آخرين، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، فيما استُشهد 416 من الكوادر التعليمية وجُرح أكثر من 2463 كادرا من معلمي المدارس والجامعات.
وحرمت حرب الإبادة، 39 ألف طالب وطالبة من التقدم لامتحانات "التوجيهي"، إما بسبب ارتقاء المئات منهم ضحايا في العدوان، أو لانقطاعهم عن التعليم بفعل الحرب وما تسببت فيه من تدمير شامل لبنية العملية التربوية.
ويعاني 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة الحرمان من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتوزعون بين مدارس الحكومة ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، فضلاً عن 88 ألفاً من طلبة الجامعات، و80 ألف طفل بلغوا سن الالتحاق برياض الأطفال.
وأكد 19 خبيرا ومقررا أمميا أن التدمير الذي طال أكثر من 80% يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو ما يُعرف باسم "الإبادة التعليمية" التي تشير إلى المحو المنهجي للتعليم، من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلبة والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية.