عشرات المستوطنين يُدنسون باحات "الأقصى" ويؤدون طقوسا تلمودية
أمّنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، صباح اليوم الخميس، الحماية الأمنية المُشددة لعشرات المستوطنين خلال تدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
وقالت مصادر مقدسية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة "باب المغاربة" الخاضع لشرطة الاحتلال منذ العام 1967، ونفذوا جولات استفزازية في الساحات.
ونوهت المصادر إلى أن عددًا من المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى بمناسبة بدء موسم الأعياد اليهودية. لافتة النظر إلى أن الجماعات الاستيطانية تُخطط اليوم لـ "نفخ البوق" في ساحات الأقصى.
وصرحت بأن المستوطنين نفخوا في "البوق"، فعلًا، ويقومون ب ـ"طقوسٍ تلمودية" أخرى داخل المسجد الأقصى مواصلين اقتحاماتهم فيما يسمى "رأس السنة العبرية".
وذكرت أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى وأعاقت وصول المصلين، بينما احتجزت البطاقات الشخصية لعدد من الشبان ومنعت آخرين من الدخول للأقصى.
ومنذ سنوات، ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب؛ أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.
وبدأ يوم 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، "عيد العرش" (المظلة) الذي يستمر ثمانية أيام (من 30 سبتمبر 7 أكتوبر/ تشرين أول)، وهو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاث التي ترتبط بـ "الهيكل" المزعوم، والذي تعمل الجماعات المتطرفة لفرض كل طقوسه داخل المسجد الأقصى.