شهيد وإصابات في قصف الاحتلال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة "هيئة الأسرى": إدارة سجون الاحتلال تتعمد تجويع معتقلي "النقب" واهمال علاجهم بابيلي: جنوب إفريقيا تبذل جهودا لمحاسبة الاحتلال على جرائمه إسرائيل تزعم اغتيال مسؤول وحدة الأمن الوقائي في حزب الله محلل سياسي: حزب الله لن يضعف ولن يتراجع رغم اغتيال أمينه العام مستعمر ينصب خيمتين فوق أراضٍ في الخضر جنوب بيت لحم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 41,595 الاحتلال يغلق حاجز الكونتينر العسكري شمال شرق بيت لحم عمال فلسطينيون: نتعرّض للاستغلال من أرباب العمل بسبب حجم البطالة 17 شهيدا من عائلة لبنانية واحدة إثر قصف الاحتلال البقاع الشرقي القوى الوطنية والإسلامية تنعى الشهيد حسن نصر الله إسرائيل تنفذ عملية اغتيال جديدة لقيادي في حزب الله بالضاحية الجنوبية ميقاتي: الجيش اللبناني حاضر لتنفيذ قرار 1701 الأمم المتحدة تصدر تقريرا عن تأثير حرب غزة على صحة المرأة إسرائيل تعلن تنفيذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن

عمال فلسطينيون: نتعرّض للاستغلال من أرباب العمل بسبب حجم البطالة

الحرية- محمـد عوض- منذ السابع من أكتوبر عام 2023، واندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وانعكاساتها على المنطقة ككل، وصولاً إلى ساحاتٍ خارجية، تعرَّض العمّال الفلسطينيون، خاصةً الذين يعتمدون على الداخل المحتل كمصدر رئيس للرزق، لضربة كبيرة، حرمتهم آلاف فرص العمل، وتحوّلوا لعاطلين، منهم من لا يجد قوت يومه.

ونشر موقع "تريدينغ إيكونوميكس" الاقتصادي قائمة بمعدلات البطالة لكل دولة على مستوى العالم، حيث جاءت فلسطين بالصدارة بنسبة 35.2%، تليها جنوب إفريقيا 33.5%، وأنقولا 32.4%، بينما صُنفت قطر كأدنى دولة في معدل البطالة.

آلاف العمّال أصبحوا ضمن "جيش البطالة"، مما يشير بوضوح إلى وجود أعدادٍ كبيرة من المواطنين يبحثون عن مصدر رزق، في وقتٍ لا يستطيع سوق العمل الفلسطيني استيعابهم، أو حتّى استيعاب نسبة مئوية جيدة منهم، هذا عدا عن مصانع ومؤسسات قامت بتسريح موظفين، وتخفيف الكادر البشري، في ظل شح الإمكانيات المالية، وتراجع الحركة الشرائية.

وفي هذا السياق، أوضح المواطن معتز زعاقيق من بلدة بيت أمَّـر شمال الخليل، بأنَّه كان يعمل في الداخل المحتل مع مقاولين عرب، وتقاضى رواتب شهرية تتراوح بين 6000-8000 شيقل، لكنه تحوّل لعاطلٍ عن العمل منذ ما يزيد عن 11 شهرًا، لافتًا إلى أنّه حاول الوصول لمكان العمل عن طريق "التهريب"، لكن محاولاته لم تنجح بسبب التشديد من شرطة الاحتلال.

وأضاف: "لم يعد لدينا أي مصدر رزق، ولا أحد ينظر إلينا، مع أننا كنا أحد أعمدة الاقتصاد الفلسطيني، والكثير من الناس يظنون بأن العامل يمتلك أرصدةً بنكية بناءً على عمله السابق، وهذا غير صحيح، لأن العامل كان يقاتل ليل نهار لتأمين سكن، ومقومات الحياة الأساسية مرتفعة التكلفة، أي أن ما جناه، دفعه، وعدد منهم ارتبط بالبنوك عن طريق القروض".

وتابع: "نتعرّض لاستغلال غير مسبوق، تحدثت مع العديد من المقاولين في الضفة، والمصانع، وكان يعرض عليّ رواتب متواضعة جدًا، لا تكفي لشخص واحد، وليس لعائلة، وإذا رفضت يجدون بدائل كثيرة، فالعامل مُجبر على اختيار أي سيناريو سيئ من بين السيناريوهات السيئة المتاحة حاليًا".

ومن جانبه، لفت المواطن أحمـد المصري من نابلس، إلى أنَّه عمل خلال فترة الحرب في عدّة ورش بناء في مدينته أو قراها، ولم يحصل في أحسن الأحوال على أكثر من 80 شيكل عن اليوم الواحد، ولم يكن العمل لثماني ساعات، إنما لـ10 ساعات، وأحيانًا أكثر، منوهًا إلى أنه خضع للاستغلال، ليتمكن من الإنفاق على عائلته، ولو بالحدِ الأدنى.

وأكمل: "عملت في الداخل المحتل في التمديدات الكهربائية، وبناء الطوب، وغيرهما من المهن، وكنت أحصل في بعض الأشهر على 10 آلاف شيقل، ومنذ 11 شهرًا لم أحصل على نصف ما حصلت عليه في شهر واحد قبل الحرب".

العمال الفلسطينيون أصبحوا عنصر العرض الكبير، مقابل الطلب القليل جدًا عليهم، مما أدى لوفرة الأيدي العاملة دون توفر العمل، وبالتالي تعاظم "جيش البطالة"، ودخول عنصر الاستغلال بدافع الجشع من قبل مقاولين.