جوتيريش: جهود أممية لخفض التصعيد في لبنان
قال الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الاثنين، إنه يشعر بالقلق إزاء تصعيد الوضع في لبنان، وإزاء العدد الكبير من الضحايا والمصابين المدنيين الذي أعلنته السلطات اللبنانية.
وأضاف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم "جوتيريش"، في بيان: "الأمين العام منزعج بالفعل من تفاقم الوضع على طول الخط الأزرق، كما أنه قلق للغاية بشأن العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين أفادت السلطات اللبنانية بوقوعهم، فضلًا عن آلاف النازحين وسط أشد تبادل لإطلاق النار عبر الخط الأزرق، منذ أكتوبر الماضي".
وأشار جوتيريش، إلى الجهود الجارية التي يبذلها منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، للحد من التوتر، مشددًا على أهمية الحاجة إلى خفض التصعيد، وأن تكرس كل الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال الأمين العام: "الجهود مستمرة لخفض التوتر ووقف القصف، والرسالة التي وجهها المنسق الخاص، ورئيس قوات حفظ السلام أنه لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يجعل أي من الجانبين أكثر أمانًا لسلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق واستقرار المنطقة على المحك، فلا بد من إفساح المجال للجهود الدبلوماسية لكي تنجح".
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على جنوب لبنان، بعد مقتل العشرات وإصابة الآلاف في هجوم متطور استهدف أجهزة اتصالات يستخدمها أعضاء في جماعة حزب الله، ما ينذر بحرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
وتوتّر الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي، غداة اندلاع الحرب على قطاع غزة، بعدما أعلن حزب الله بدء شنّ هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان "دعمًا لغزة وإسنادًا لمقاومتها"، وترد إسرائيل بقصف أهداف تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه خصوصًا في جنوب لبنان، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في كلا الجانبين.