مشاركة فلسطينية فاعلة في مؤتمر الإنسانية في باريس رغم حرب الإبادة على شعبنا
شاركت دولة فلسطين في فعاليات مهرجان "مؤتمر الإنسانية السنوي" الذي تنظمه جريدة اللومانيتيه (الإنسانية) الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي، في العاصمة الفرنسية باريس، والذي يمتد على مدار ثلاثة أيام.
ومثل دولة فلسطين، في المهرجان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد سعيد التميمي، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، وسفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصير، ودائرة شؤون اللاجئين، وأمانة سر منظمة التحرير، ونادي الأسير، ونقابة الصحفيين، ومفوضية العلاقات الدولية لحركة "فتح"، وفرقة مشاعل الفنية التراثية من مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين.
وتطرق التميمي إلى أهداف المشاركة الفلسطينية المؤثرة والمتنوعة، لحشد الرأي العام العالمي خلف هدف قيام دولة فلسطين المستقلة، وخلف البرنامج الوطني الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، على طريق حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمطالبة بوقف فوري لحرب الابادة على قطاع غزة ، ونقل الاستهداف البربري إلى الضفة الغربية ومدنها وقراها ومخيماتها والقدس، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ولتحشيد أحرار العالم حول أهداف حملة الحرية لفلسطين والتي تهدف للتأثير على حكومة العالم لصالح الاعتراف بالدولة ووقف حرب الابادة.
من جانبه، نبه فارس العالم إلى استغلال سلطات الاحتلال للحرب على غزة والضفة الغربية والقدس، في التنكيل بالأسرى الفلسطينيين من أسيرات وأطفال وكبار السن، وممارسة أقسى أنواع القتل، حيث ارتقى مئات الأسرى من قطاع غزة والضفة الغربية، وممارسة التعذيب والانتهاكات والاغتصاب، وحرمانهم من كافة حقوقهم وسياسة التجويع.
ودعا فارس إلى تشكيل أوسع شبكه دولية من أحرار العالم لنصرة قضية فلسطين وقضية الاسرى.
من جهتها، أعربت السفيرة أبو حصيرة عن شكرها لعضو مجلس الشيوخ الفرنسي، رئيس جريدة الإنسانية فابيان غي على الدور في شرح أبعاد القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على شعبنا في قطاع غزة، والانتهاكات اليومية والاستهداف للمدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية، موجهة تحية إلى المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من برلمانيين ومكونات المجتمع المدني والمواطنين الفرنسيين.
وأكدت أنه لن يكون هناك سلام دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، بإنهاء الاحتلال العسكري، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة منذ 76 عاما بحق شعبنا.
ويشارك نادي الأسير في معرض صور لجثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وصور الأسيرات والاسرى الذين مضوا أكثر من 30 عاما داخل السجون.
وعبر رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري عن أهمية هذه المشاركة لتذكير العالم بقضية المعتقلين وما يتعرضون له من جرائم مكتملة الاركان والتفاصيل، في ظل حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال وارتفاع أعداد المعتقلين في ظل سياسة الاخفاء القصري وعدم الافصاح عن أية معلومات تتعلق بأسرى قطاع غزة على وجه الخصوص.
وافتتح نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، بحضور الوفد الفلسطيني ركن معرض صور لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين ارتقوا خلال حرب الإبادة على قطاع غزة بحضور عدد من الصحفيين.
وعرضت دائرة شؤون اللاجئين مجموعة من المواد الإعلامية التي تعبر عن التمسك في حقوق اللاجئين وحق العودة.
وقال مدير عام الإدارة العامة لشؤون المخيمات، مسؤول اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة محمد عليان، إن المشاركة في هذا المؤتمر لما يمثله من حضور واسع فرنسي وعالمي هام لصالح شعبنا وقضاياه الوطنية ونقل صورة المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومجتمع اللاجئين، لما يرتكبه الاحتلال من جرائم ممنهجة، وضرورة إنهاء هذه المعاناة، وتمكين وكالة الغوث من القيام بدورها.
ونظمت سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا جناحا واسعا للمشاركات الفلسطينية، حيث تم عرض المنتجات التراثية الفلسطينية كالثوب والوشاح الفلسطيني والمطرزات والأواني الخزفية.
كما شارك أعضاء الوفد في عدد من الندوات والمحاضرات التي نظمها جناح فلسطين والأجنحة الأخرى في المهرجان.