مستوطنو الشمال محبطون وغاضبون من حكومة نتنياهو
انتقد "رئيس مجلس" الجليل الأعلى، غيورا زلتس، بشدة أداء الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع "الأزمة الأمنية" في الشمال.
وقال زلتس، في حديث مع إذاعة 103FM العبرية صباح اليوم الجمعة، إن هناك تقاعسا في اتخاذ القرارات الضرورية، وهو ما أدى إلى تهجير نحو 100 ألف مستوطن من منازلهم على مدار العام الماضي.
وأضاف: "لدينا خياران: إما عملية عسكرية أو اتفاق. علينا اتخاذ القرار والتحرك، لأن كل يوم يمر نفقد جزءا آخر من الشمال، والوقت ليس في صالحنا".
وأشار زلتس إلى أن الوضع الأمني في الشمال قد تدهور بشكل كبير، حيث أن الحدود الإسرائيلية الفعلية قد انتقلت جنوبا بمسافة 40 كيلو مترا عن الحدود الأصلية.
وأضاف: "هذه الزيارات الرسمية والتصريحات الحكومية لا قيمة لها، نحن بحاجة إلى أفعال وليس كلمات".
كما تحدث عن "المعاناة الكبيرة" التي يعيشها سكان الشمال، قائلا: "يجب فهم المعاناة الكبيرة التي يعانيها 100,000 مواطن تم تهجيرهم من منازلهم، بالإضافة إلى 200,000 آخرين يعيشون في ظل تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار والإنذارات المستمرة، وأطفالهم يضطرون يوميا إلى الاحتماء على الأرض".
واستذكر زلتس أن الحكومة قد أعلنت منذ أربعة أشهر عن خطة لتخصيص 3.5 مليار شيكل للشمال هذا العام، ومثلها العام المقبل، لكن لم يتم تنفيذ أي شيء حتى الآن.
وقال: "لم يبدأ أي من الوزارات التي تم تخصيص الميزانيات لها في تنفيذ الخطة. الحكومة هي الجهة المسؤولة عن التنفيذ، لذلك يجب أن تبدأ في التحرك".
وحذر زلتس من أن مستقبل المنطقة الشمالية يعتمد بشكل كبير على كيفية انتهاء هذه الحرب.
وقال: "في نهاية المطاف، سيكون هناك اتفاق، سواء كان ذلك بعد عملية عسكرية أو بدونها، وإذا كان الاتفاق بعد العملية العسكرية مماثلا لما يمكن تحقيقه بدونها، فلست متأكدا من أن الثمن الذي سندفعه سيكون مبررا".
واختتم زلتس حديثه بتأكيده على أهمية اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة، ليس فقط في الجانب الأمني، ولكن أيضا في ما يتعلق بالاقتصاد والبنية التحتية.
وأضاف: "إسرائيل ليست أمرا مفروغا منه، والسؤال هو ماذا نفعل حيال ذلك؟ علينا اتخاذ القرارات وتنفيذها، بغض النظر عن ما يحدث في الضفة الغربية أو غزة".