فتوح: اقتحامات بن غفير للأقصى هدفها تنفيذ مخططات الاحتلال التهودية قطاع غزة: 45399 شهيـدًا و107940 مصابًا منذ بداية العدوان شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة بينهم مسعفان رجب يدعو المواطنين إلى إبلاغ الجهات المختصة عن أي تهديدات تصلهم أبو الغيط يُدين اقتحام وزير إسرائيلي متطرف للمسجد الأقصى الرئيس يعزي نظيره الأذربيجاني بضحايا تحطم طائرة الركاب السفير الرويضي ومساعد وزير الخارجية العراقي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية الشيخ يستقبل وفداً من المحطة الطبية الأردنية الطيران الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على أهداف حيوية في اليمن غارات إسرائيلية مكثفة بمدينة غزة والشمال واستشهاد صياد بالنصيرات غارات إسرائيلية واسعة على اهداف باليمن الاحتلال يعتقل شابا بزعم تنفيذه عملية قبل 17 عاما الاحتلال يخطر بهدم منزل عائلة معتقل من بلعا شرق طولكرم استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بلدة يعبد جنوب غرب جنين الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط واصابة اثنين في معارك شمال قطاع غزة

ينهش أجساد الأسرى ويحرمهم من النَّوم".. ما هو مرض سكابيوس الجلديَّ المنتشر بسجون الاحتلال؟

أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في سجني "ريمون" و"نفحة" المحامين الذين ينظمون زيارات للأسرى، أنه جرى إلغاء الزيارات المقررة دون تحديد مدة زمنية، بادعاء فرض حجر صحي على كافة أقسام الأسرى نتيجة لانتشار مرض الجرب "سكايبوس" بين صفوف الأسرى بشكل كبير؛ حسبما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء.

وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك، أنّ "مرض الجرب تفشى بشكل كبير بين صفوف المعتقلين في عدة سجون وتحديدا في سجون (النقب، ومجدو، ونفحة، وريمون) جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجون على الأسرى والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر، والتي تندرج ضمن سياسات التّعذيب والتّنكيل الممنهجة والمتصاعدة بحقّ الأسرى، والتي تشكل أحد أوجه حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة".

وبيّنا أنّه "استنادا للعشرات من الإفادات التي نقلها محامون من المعتقلين داخل السّجون، إضافة إلى شهادات الأسرى المفرج عنهم، فإن مرض الجرب تفشى منذ شهور بشكل كبير في عدة سجون مركزية، وفعليا حوّلت إدارة السّجون المرض إلى أداة تعذيب وتنكيل من خلال التعمد بتنفيذ جرائم طبية بحقهم، بحرمانهم من العلاج، وعدم اتخاذها كسلطة سجون أي من الإجراءات اللازمة لمنع تفشي المرض".

وأكّدا أنّ "العديد من المعتقلين خرجوا للزيارة في بعض الأحيان بعد مرور فترة على إصابتهم، وبدت أجسادهم مشوهة من المرض والدماء والتقرحات على أجسادهم من آثار الحكة الشديدة".

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ "إجراءات إدارة السّجون التي فرضتها على الأسرى، إلى جانب عمليات التّعذيب، كانت السبب المركزي في انتشار المرض، ومن أبرزها: عدم توفر الكميات اللازمة من مواد التنظيف بما فيها التي تستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية، إضافة إلى تقليص كميات المياه، والمدد المتاحة للأسير بالاستحمام، وسحب الملابس من الأسرى، فاليوم غالبية الأسرى يعتمدون على غيار واحد، وبعضهم منذ فترات طويلة يرتدي ذات الملابس ويضطر لغسلها وارتدائها وهي مبللة، عدا عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، كما أنّ قلة التهوية، وعزل الأسرى في زنازين تنعدم فيها ضوء الشمس، أسهم بشكل كبير في انتشار الأمراض".

وأضافا أنّ "الجريمة الأكبر التي تنفّذها إدارة السّجون بحقّ المعتقلين رغم انتشار المرض، هو التّعمد بنقل المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات، علما أنّه ومن بين المصابين أطفال أسرى وتحديدا في قسم الأطفال في سجن (مجدو)".

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، إدارة السّجون المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلين، خاصّة أنّ السّجون التي تفشى فيها مرض الجرب، يقبع فيها العشرات من الأسرى المرضى، ومنهم من يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.

انتشر مؤخرا و بشكل كبير مرض سكابيوس أو الجرب بين الأسرى في كافة سجون الاحتلال، وذلك بسبب الإجراءات العقابية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال.

ومن بين هذه الإجراءات العقابية، منع الأسرى من الاستحمام، سحب كافة مستلزمات النظافة الشخصية من صابون وشامبو ومعجون أسنان منهم، وعدم السماح لهم بالحلاقة وقص الشعر،مع عدم إمكانية تغيير ملابسهم، منذ بداية أسرهم.

كل هذا أدى إلى إنتشار حشرة السوس التي تسبب مرض الجرب، خصوصا أن الغرف التي يتم سجنهم فيها تفتقر إلى التهوية، وإلى أي نوع من أنواع النظافة.

إذا ما هو مرض سكابيوس، أو الجرب الذي أصاب الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال، وكيف يمكن علاجه؟ ما هو مرض سكابيوس الجلدي؟ سكابيوس أو الجرب هو إصابة طفيلية تسببها سوسة صغيرة تحفر في الجلد وتضع بيضها، مما يسبب حكة شديدة وطفح جلدي. يمكن أن يؤدي الجرب إلى تقرحات جلدية ومضاعفات خطيرة مثل تسمم مجرى الدم، وأمراض القلب ومشاكل الكلى.

والجرب مرض معدي وينتشر عن طريق ملامسة الجلد للجلد، كما أنه يحدث في جميع أنحاء العالم ولكنه أكثر شيوعًا في المناطق التي تفتقر إلى النظافة بشكل كبير. قد يتراوح معدل انتشار الجرب بين الأطفال في من 5% إلى 50%، وتعد الإصابة المتكررة بالجرب أمراً شائعاً.

الأعراض المحتملة تبدأ أعراض الجرب عادة بعد 4 إلى 6 أسابيع من الإصابة، وفي بعض الأحيان تكون هناك علامات مرئية قبل بدء الأعراض. تشمل أعراض الجرب ما يلي: حكة شديدة، وغالباً ما تزداد سوءاً في الليل؛ خطوط حكة ونتوءات على الأصابع والمعصمين والذراعين والساقين ومنطقة الحزام؛ نتوءات ملتهبة على الأعضاء التناسلية للذكور والثديين للإناث؛ طفح جلدي أكبر عند الرضع والأطفال الصغار، بما في ذلك على راحة اليد وباطن القدمين والكاحلين وفروة الرأس.

قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، بالجرب المتقشر. يمكن أن يكون لهذه العدوى الشديدة آلاف أو ملايين العث وتسبب مناطق جافة متقشرة على الجلد، لكن غالبًا لا تسبب الحكة. إذ ينتشر سكابيوس أو الجرب المتقشر بسهولة شديدة ويمكن أن يسبب عدوى ثانوية، كما إنه يهدد الحياة.

تحفر عث الجرب في الطبقة العليا من الجلد، حيث تضع الأنثى البالغة بيضها، ثم يفقس البيض في غضون 3-4 أيام وبتطور إلى عث بالغ في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

وبعد مرور 4-6 أسابيع، يصاب المريض برد فعل تحسسي لوجود بروتينات العث والبراز في جحر الجرب، مما يسبب حكة شديدة وطفح جلدي. يمكن أن تؤدي تأثيرات العث على المناعة، فضلاً عن التأثيرات المباشرة للخدش، إلى تطعيم الجلد بالبكتيريا، مما يؤدي إلى تطور التقرح الجلدي.

قد يصبح القوباء معقدًا بسبب عدوى جلدية أعمق مثل الخراجات أو الأمراض الغازية الخطيرة، بما في ذلك تعفن الدم. الوقاية من سكابيوس يعتبر علاج الجرب في أسرع وقت ممكن أفضل طريقة لمنع تفشي المرض، تموت العث التي تسبب الجرب عادة بعد يومين إلى 3 أيام من الابتعاد عن جلد الإنسان.

ومن أجل منع انتشار الجرب يمكن إتباع هذه الخطوات: تجنب ملامسة الجلد للجلد مع شخص مصاب، وخاصة إذا كان يعاني من طفح جلدي مثير للحكة؛ علاج جميع أفراد الأسرة إذا كان شخص ما مصابًا بالجرب لمنع انتشار العث إلى الآخرين؛ غسل وتجفيف الفراش والملابس التي كانت على اتصال بالشخص المصاب، باستخدام الماء الساخن والتجفيف في ضوء الشمس المباشر، أو دورة تجفيف ساخنة أو التنظيف الجاف؛ إغلاق العناصر التي لا يمكن غسلها في كيس بلاستيكي لمدة أسبوع للمساعدة في القضاء على العث؛ و تنظيف الغرف بالمكنسة الكهربائية أو كنسها بعد علاج الشخص المصاب، وخاصة للأشخاص المصابين بالجرب المتقشر. التشخيص حسب منظمة الصحة العالمية، يعتمد تشخيص الجرب على التعرف السريري على السمات النموذجية للإصابة.

ويمكن دعم تشخيص الجرب بتقنيات التصوير المرئي مثل فحص الجلد بالمنظار أو المجهر لخدوش الجلد من الجحور، ولكن هذا ليس ضروريًا بشكل عام، وخاصة في المناطق الموبوءة بشدة.

يعاني المرضى عادةً من حكة شديدة وجحور خطية حول أنسجة الأصابع والمعصمين والأطراف العلوية والسفلية ومنطقة الحزام.

قد يعاني الرضع والأطفال الصغار من طفح جلدي أكثر انتشارًا، بما في ذلك إصابة راحة اليد وباطن القدمين والكاحلين وأحيانًا فروة الرأس.

قد تُرى عقيدات الجرب الالتهابية، وخاصة على القضيب وكيس الصفن لدى الذكور البالغين، وحول ثديي الإناث. وبسبب التأخير بين العدوى الأولية وتطور الأعراض، قد تُرى آفات الجرب في المخالطين المقربين الذين لم يصابوا بالحكة بعد.

طرق العلاج : يمكن علاج الجرب بالكريمات الموضعية أو الأدوية الفموية في الحالات الأكثر شدة،و غالبًا ما تزداد الحكة سوءًا لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد بدء العلاج.

يعد الإيفرمكتين الذي يتم تناوله عن طريق الفم فعالًا للغاية أيضًا، ولكن لا ينبغي أن تتناوله النساء الحوامل أو الأطفال الذين يقل وزنهم عن 15 كجم.لا تقتل العلاجات بيض الطفيلي، ويجب تكرار العلاج لقتل العث حديث الفقس، إذ لا يعاني الأشخاص من أعراض في المراحل المبكرة من الإصابة.

لكن قد تكون هناك حاجة إلى علاجات أخرى لعلاج مضاعفات الجرب، إذ تُستخدم المطهرات أو المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجلد البكتيرية أو القوباء.