بلدية جنين: الاحتلال جرف أكثر من 70% من شوارع المدينة
قال مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ألحقت دمارا هائلا في البنية التحتية لمدينة جنين.
وأوضح مطاحن للوكالة الرسمية، في اتصال هاتفي، مساء اليوم السبت، أن الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء أدت إلى انقطاع التيار عن المخيم، وخلة سطوحة، وجبل أبو ظهير، والحارة الشرقية.
وبيّن أن قوات الاحتلال جرفت أكثر من 70% من شوارع المدينة بالكامل، منها شوارع الناصرة، وفلسطين، وحيفا، ونابلس، ومنطقة دوار يحيى عياش، منوها إلى أن التجريف تم على عمق يقارب متر ومتر ونصف، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي تم تجريفها، بما يقدر بطول 20 كلم بشكل أولي.
وأضاف مطاحن أن المياه قد انقطعت عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لتحويلها إلى مناطق أخرى.
وتابع أن طواقم البلدية غير قادرة على الوصول لأماكن الشبكات المتضررة رغم محاولاتها التي تعرضت خلالها لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.
وقال إن قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من سوق الخضار المركزي في المدينة، وأن التقديرات الأولية لأضرار السوق ومحلاته التجارية تشير إلى أنها تعرضت لأضرار فادحة، إضافة إلى تدمير مئات البيوت والسيارات.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من أهالي المدينة والمخيم استنفذوا مخزونهم من المواد الغذائية والأدوية ووقود الطهي، وأن البلدية تتلقى اتصالات بشكل متواصل من الأهالي تناشد بتوفير احتياجاتها، إلا أن منع التجول المفروض على المدينة ومخيمها يحول دون القدرة على توفير تلك الاحتياجات، واصفا الوضع الحالي بـ"الكارثي".
وأوضح مطاحن أن إمكانات بلدية جنين لا تكفي لإصلاح مخلفات العدوان، وأنها بحاجة لدعم مباشر من سلطة المياه، وذوي الاختصاص، والموارد البشرية اللازمة، لإصلاح الأضرار الذي لحقت بالبنى التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي وغيرها، وهو ما يتطلب عملا طويلا لإعادة المدينة لما كانت عليه قبل العدوان، وأن البلدية قد استنزفت كافة إمكاناتها بسبب الاقتحامات المتواصلة وتدمير البنى التحتية خلال السنوات الأخيرة.
يتواصل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، على جنين ومخيمها، لليوم الرابع على التوالي، حيث خلّف حتى اللحظة عددا من الإصابات، والاعتقالات، والاخلاء القسري للعائلات، عدا عن التدمير الواسع في البنية التحتية، وسط فرض حظر التجول في حارة الدمج، وحي الجابريات.