تحديات أمام تطعيم شلل الأطفال في غزة.. وأونروا: إسرائيل قتلت 150 طفلاً بالضفة منذ 7 أكتوبر

يستعد مسؤولون في الأمم المتحدة لإطلاق حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة الأحد المقبل، لكن هذه الحملة ستعتمد على سلسلة من فترات التوقف المحدود زمنياً للقتال في القطاع.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج إلى تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة حتى تنجح الحملة، لكنها أشارت إلى وجود تحديات هائلة في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 11 شهراً تقريباً.

 

وأُطلقت الحملة بعد أن قالت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس إن طفلاً أصيب بالشلل جراء إصابته بفيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في الأراضي الفلسطينية منذ 25 عاماً. وناشدت المنظمة وكالات الأمم المتحدة بذل جهود تطعيم عاجلة.

 

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن الفرقة 98 أكملت عملياتها العسكرية في منطقتي خان يونس ودير البلح، بعد شهر من المعارك.

 

وفي أبريل الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحاب قواته من خان يونس، ثم عاد مجدداً، في يوليو الماضي، إلى المنطقة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

 

وقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، الجمعة، إن إسرائيل قتلت أكثر من 150 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

 

وأضاف لازاريني، عبر منصة "إكس"، أن "أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تؤكد أن 150 طفلاً فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي".

 

وذكر أن الوكالة علقت خدماتها في العديد من مخيمات الضفة، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشدداً على أن "العملية الإسرائيلية تؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص في 4 مخيمات للاجئين شمال الضفة".

 

وقالت الحكومة البريطانية، الجمعة، إنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء العملية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، محذّرة من أن خطر عدم الاستقرار جسيم، وشددت على الضرورة العاجلة لخفض التصعيد.

 

وشنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية المحتلة، تُعد الأكبر منذ الانتفاضة الثانية في عام 2000، إذ شملت مدن ومخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وطوباس.