"السيسي" يحذّر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، من خطورة التصعيد والتوتر في المنطقة، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة جهودها، بالتنسيق مع الشركاء، بهدف وضع حد لهذه الحرب التي سبّبت كارثة إنسانية في القطاع.
وخلال استقباله وفداً من لجان الكونغرس الأميركي، برئاسة السيناتور جوني إرنست، حذر السيسي من الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، الذي يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي، مشدداً على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف التصعيد بالأراضي الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما جرى التوافق عليه دولياً، ويحظى بشرعية كاملة، بشأن حل الدولتين.
وقال السيسي إن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ينقل المنطقة إلى واقع جديد، يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلاً من الوضع الحالي الذي يُنذر بالعنف والدمار، وإهدار مقدرات الشعوب. وتحدث السيسي عن الأوضاع في السودان، قائلاً إن بلاده تواصل جهودها المكثفة لوقف إطلاق النار، وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، ودعم جميع المسارات التي تفضي إلى حل سياسي، بما ينهي الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه.
وجدد السيسي موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول، وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكّنها من أداء دورها، وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب. ونقل بيان للرئاسة المصرية عن أعضاء الكونغرس تقديرهم للمواقف المصرية، ومواصلة التشاور والعمل المشترك بين البلدين لتحقيق أهداف السلام والاستقرار والتنمية بالشرق الأوسط.
وحسب البيان، قال وفد الكونغرس إن "مختلف المؤسسات والدوائر الأميركية تبدي أهمية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، بوصفها تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، ولا سيما مع الدور المصري في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، وكذا دورها الجوهري منذ اندلاع الأزمة في غزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية".
وأضاف الوفد الأميركي أن زيارته الحالية للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وخفض التصعيد الحاصل في المنطقة.