انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة دون إحراز تقدم
اختتمت قمة القاهرة الأحد دون التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل أو وقف إطلاق النار. واستمر الاجتماع نحو خمس ساعات
وعاد الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة من جولة مفاوضات وسط استمرار الخلافات عقب تمسك اسرائيل بالبقاء في محور فلديفيا، وتمسك نتنياهو باستخدام الفيتو عل اسماء الاسرى الفلسطينيين الكبار التي تطالب حماس الإفراج عنهم.
وتقول مصادر معنية بالمفاوضات لصحيفة يديعوت احرنوت إن عودة بارنيع وبار وألون لا تشير إلى أزمة في المحادثات، رغم عدم تحقيق اختراق حتى الآن. جرت محادثات الاحد في أجواء جيدة وستدخل الفرقاء مرحلة أخرى من المفاوضات وعملية هامة لسد الفجوات.
وفي المبنى الذي انعقدت فيه القمة، كان ممثلو حماس حاضرين أيضا، في غرفة منفصلة. وتنقل الوسطاء بين الإسرائيليين وحماس. ولم يلتق الإسرائيليون بممثلي حماس لكنهم كانوا في نفس المبنى.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه لا ينبغي لنا أن نولي الكثير من الاهتمام لإعلانات حماس وأن المحادثات مستمرة. لكن المصادر اعترفت بأنه لا مجال للتفاؤل.
ورغم الرسائل السلبية من حماس فإن المحادثات لم تنفجر وهناك اتفاق على مواصلة المحادثات المكثفة لتقليص الفجوات.
وبحسب قناة العربية انتهت مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مساء الأحد، في القاهرة ، وكشفت المصادر أن "بقاء إسرائيل في غزة بعد الحرب ضمن أبرز نقاط الخلاف بالمفاوضات"
في غضون ذلك أضافت المصادر أن مصر أبلغت الوفد الإسرائيلي، أنها لن تنسق إلا مع الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بمعبر رفح. بينما تشترط اسرائيل عدم رفع العلم الفلسطيني على معبر رفح في مرحلة الاتفاق الأولى.
كذلك هناك موافقة إسرائيلية مبدئية على وجود موظفين من السلطة الفلسطينية على معبر رفح الحدودي-
وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل لا تزال متمسكة بالبقاء في محور فلادلفيا حتى نهاية العام، مع خفض مؤقت لأعداد قواتها.
كما لفتت إلى أن المشاورات جارية حول إمكانية تواجد بعثات دولية تراقب آلية العمل عند معبر رفح وتراقب دخول المساعدات.مع تواصل محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في القاهرة بين إسرائيل وحماس، اليوم الأحد، تكشفت معلومات جديدة.
فقد ذكرت المصادر أن إسرائيل تريد الانسحاب فقط من 3 كلم من محور فيلادلفيا.كما بينت أن هناك تمسكا مصريا بضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من محور فيلادلفيا، ولكن لمنع تعطيل الصفقة تسعى القاهرة لأن يكون الانسحاب على مرحلتين، وتشير المصادر إلى أن مصر لن تتنازل عن الانسحاب من (محور صلاح الدين) ومن معبر رفح بشكل كامل.
وكان مسؤول في حركة حماس، قال ًمساء (الأحد)، إن الحركة "ترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة للمفاوضات". وذلك على خلفية القمة التي انطلقت صباح الاحد في القاهرة، وشارك فيها الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس الشاباك رونان بار ومسؤول ملف المفقودين والأسرى في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون. وحضر القمة أيضًا رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، يعتقد طاقم التفاوض الإسرائيلي يعتقد أن هناك مرونة إضافية على محور فيلادلفيا من جانب رئيس الوزراء نتنياهو للسماح بالتقدم. وكانت مثل هذه المرونة خلال نهاية الأسبوع من خلال الخرائط التي تم نقلها، لكن حماس رفضتها وعاد الوفد الليلة من القاهرة دون تحقيق انفراجة في المحادثات، ويبدو أن الصفقة ليست قريبة.
ومن المنتظر أن يعرض الوفد لدى عودته إلى إسرائيل الليلة، التطورات على نتنياهو، وذلك بعد أن أرسلت إسرائيل رؤساء الأجهزة الأمنية إلى القاهرة لنقل رسالة جدية. وفي الوقت نفسه، تطالب إسرائيل الولايات المتحدة والوسطاء بممارسة المزيد من الضغوط على حماس.
وقال مصدر مقرب من المخابرات المصرية للقناة 12 إنه "متفائل بوقف إطلاق النار قريبا"، مضيفا أن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لحماس هو معبر رفح.