"تامر صيام".. تجربةٌ قصيرة مع الفيصلي الأردني رغم الترحيب الجماهيري الحار
كتب محمـد عوض
عندما أعلنت الهيئة الإدارية لنادي الفيصلي الأُردني، تعاقدها مع لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني، تامر صيام، فإن الجماهير عبر الصفحة الرسمية "للأزرق" رحبت بشدّة، وأشادت باللاعب، وعلّقت عليه آمالاً كبيرة في تقديم مستويات مذهلة، تجعله عنصرًا مساعدًا في تحقيق أفضل النتائج على مستوى البطولات.
"تامر صيام"، جاءَ إلى الفيصلي في ظروفٍ عصيبة للغاية، فالفريق لم يستطع الحفاظ على معظم عناصره الذين ارتدوا قميصه الموسم الفائت، وسرعان ما انهار جهازه الفني بعد الجولة الثانية من دوري المحترفين، وسقطت ورقة "أحمـد هايل"، المدير الفني، على وقعِ التعادليْن المتتالييْن مع المنافسيْن: معان والسلط.
في المباراةِ الثانية "للأزرق" أمام السلط، والتي انتهت بهدفٍ لمثله، أهدر تامر صيام ركلة جزاء، لو أحرزها لقادَ الفريق للنقاط الثلاث، وأجَّل ملفات "مُربكة" تتعلق بالجهاز الفني، وبنفسه أيضًا، لكن ذلك لم يحدث، واستُبدِل هايل باللاعب الأسبق للفيصلي، مؤيد أبو كشك، وقاد الفريق للفوز على شباب الأردن 3-2.
بعد ذلك، وبشكلٍ مفاجئ، أعلنت الصفحة الرسمية للنادي الأُردني، فسخ التعاقد مع "تامر صيام"، دون أن يترتب عليه التزامات مالية، وهذه رسالة للجماهير، بأن "الأزرق" لم يتحمل أعباءً اقتصادية في صفقة اللاعب، ما يخفف حدّة الانتقادات، خاصةً في ظل وصف تجربته "بغير الناجحة"، وحُكِم عليه خلال ثلاث جولات، وهي مدّة ليست كافية، ولا تعكس شيئًا قط.
الفيصلي، وقبيل انطلاق الجولة الرابعة، تعاقد مع السوري رأفت محمّـد لقيادة العارضة الفنية، مما يشير إلى حالة الارتباك داخل المنظومة، وضعف الاستقرار، والذي عادَ أوّل ما عاد على تامر صيام، لكنه لم يمسّ زميله مصعب البطاط، الذي يشارك بصفةٍ أساسية في التشكيلة، ويُبلي بلاءً حسنًا في مركزه.