محاولات مصرية لإقناع حزب الله بعدم التصعيد ضد إسرائيل

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال زيارته إلى بيروت أول من أمس الجمعة، لقاءات عدة مع مسؤولين لبنانيين، في إطار المساعي المصرية لمنع تصاعد حدة الصراع بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، أواخر شهر يوليو/تموز الماضي.

وبحسب معلومات، فإنه على الرغم من عدم تواصل عبد العاطي والوفد الذي رافقه إلى لبنان بشكل مباشر مع مسؤولي حزب الله، إلا أنه جرى نقل رسائل إلى قادة الحزب من خلال قنوات خاصة، فحواها ضرورة التزام ضبط النفس في عمليات الحزب الموجهة إلى إسرائيل، مقابل وعود ببذل جهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، يسمح بتحسين الوضع الإنساني وإدخال المساعدات، ويخفف الضغط على المقاومة الفلسطينية، ويمنحها الفرصة لالتقاط الأنفاس، وأيضاً وعود بتقديم "فوائد" وتسهيلات من قبل الولايات المتحدة في ملفات أخرى تخص لبنان وحزب الله.

وبحسب المعلومات، فإن عبد العاطي تلقى إشارات إيجابية من جانب المسؤولين اللبنانيين بشأن الرغبة في وقف التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة، ولكن بشرط أن تؤدي مفاوضات غزة إلى نتيجة إيجابية توقف نزيف الدماء الفلسطينية وتمنح المقاومة فرصة لترتيب أوضاعها على الأرض، وهو ما سينعكس على الجبهة اللبنانية.

مقابل ذلك، نقل الوزير المصري رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين تؤكد "دعم مصر أمن واستقرار لبنان ووقوفها إلى جانبه حكومة وقيادة وشعباً"، مشدداً في الوقت نفسه على "أهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى أتون حرب إقليمية شاملة"، مؤكداً أن "مصر تبذل كلّ الجهد الممكن لوقف التصعيد والعمل قدر الإمكان وبأسرع وقتٍ ممكنٍ للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه "السبب الأساسي وراء التصعيد في المنطقة، وأنّه لا بدّ من التوصّل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة حتى نوقف التصعيد".