الاحتلال يتأهب لرد القوات المسلحة اليمنية ويشدد الإجراءات في مرافق حيوية
عززت دولة الاحتلال حالة التأهب في قطاعات إستراتيجية تحسبا لرد القوات المسلحة اليمنية على غاراتها التي استهدفت الأراضي اليمنية لأول مرة، أمس السبت.
وأفادت القناة الـ14 العبرية بعقد اجتماع طارئ بمشاركة وزيرة المواصلات ميري ريغيف، خشية مهاجمة القوات المسلحة اليمنية مرافق إستراتيجية وحيوية.
وأضافت القناة أنه تم توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسؤولة عن القطارات والموانئ والمطارات "للاستعداد لكل السيناريوهات".
في الوقت نفسه، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن سلاح البحرية رفع درجة التأهب في إيلات المطلة على البحر الأحمر عقب غارات الاحتلال الإسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
ونقلت الصحيفة نفسها عن مسؤول سياسي "إسرائيلي" قوله إن المواجهة مع جماعة القوات المسلحة اليمنية ستكون طويلة.
بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين "إسرائيليين" أنهم يتوقعون ردا من القوات المسلحة اليمنية، وأن "إسرائيل" تستعد في الوقت نفسه لمهاجمتها بضربات "أكبر بكثير".
في تلك الأثناء، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر ليل السبت وقوع حادث أمني في إيلات، وذلك بعد أنباء عن سماع دوي انفجارات هناك.
وقال الجيش في بيان "قبل برهة، تلقينا أنباء تتعلق بسماع انفجارات في منطقة إيلات. تبين أنه لم يتم إطلاق مقذوفات باتجاه المنطقة كما لم يتم تفعيل أي نظام اعتراض. ولا توجد مؤشرات على حادث أمني".
القوات المسلحة اليمنية تتوعد
وكانت القوات المسلة اليمنية قد أكدت أنها لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في "إسرائيل"، وذلك بعد ساعات قليلة من الغارات الجوية "الإسرائيلية" على الحديدة.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع -في بيان متلفز- إنهم يعدون العدة لمعركة طويلة، محذرا "الإسرائيليين" من أن "تل أبيب" لم تعد آمنة.
وقد أدت غارات الاحتلال الإسرائيلية إلى ارتقاء شهداء وجرحى واندلاع حرائق كبيرة في عدد من المنشآت. ونقلت قناة المسيرة التابعة للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر رسمي قوله إن الغارات استهدفت محطة كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية محمد عبد السلام -في منشور عبر منصة إكس- إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".
وقد جاءت غارات الاحتلال الإسرائيلي بعد يوم من هجوم شنته القوات المسلحة اليمنية بطائرة مسيرة على "تل أبيب" وأدى لمقتل إسرائيلي.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في مؤتمر صحفي- إن قصف ميناء الحديدة يهدف إلى توجيه رسالة إلى "أعدائنا بألا تخطئوا معنا" مؤكدا أن "كل من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا جدا".
الحكومة اليمنية تدين
من جانب آخر، أدان مصدر مسؤول بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "بأشد العبارات، عدوان الكيان الصهيوني، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية".
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "العدوان الإسرائيلي على سيادة الجمهورية اليمنية واستهداف منشآت نفطية ومدنية".
وحمّلت حماس "إسرائيل" والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها في منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية.
كما أكدت تضامنها مع الشعب اليمني وجماعة القوات المسلحة اليمنية، وثمنت ما وصفته بمواقفهم الشجاعة.