حمادة مراعبة: تجربتي الاحترافية في الأردن ناجحة ومستقبلي ما زال مجهولاً
كتب محمـد عوض
وصف المهاجم "حمادة مراعبة"، تجربته الاحترافية، الموسم الفائت، في الدوري الأردني للمحترفين بـ"الناجحة بكل المقاييس"، خاصةً بأنَّ فريقه الأهلي، حقق الهدف المرجو منه بالثبات في ذاتِ الدرجة، على الرغم من قوة المنافسة من الجولة الأولى حتى الأخيرة، حيث انتهت المسابقة بسقوط: "سحاب، والجليل".
حمادة مراعبة، لعبَ مع الأهلي الأردني في مرحلة الإياب، قادمًا من جبل المكبر، بعد توقف المسابقات المحلية الفلسطينية، بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والمجازر المرتكبة يوميًا هناك منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحصار الضفة الغربية، وتقطيع المناطق جغرافيًا عبر زيادة مجنونة لعددِ الحواجز.
وخلال تجربته، أحرزَ مراعبة ثلاثة أهداف، وصنع أربعة، علمًا بأنَّه لم يلعب في المباريات الثلاث الأولى بسبب عدم جاهزيته البدنية، نتيجة توقف المسابقات، وعقبها نجح في الانخراط مع بقية زملائه، والوصول إلى التركيبة الأساسية، إذ كان عنصرًا فاعلاً، وأبلى بلاءً حسنًا، ونال إشادات جيدة مع المتابعين.
وفي ذاتِ السياق، قال حمادة مراعبة: "جاءت تجربتي الاحترافية الأولى في ظروفٍ عصيبة للغاية، وكنت دومًا في حالةٍ نفسيةٍ صعبة نتيجة الحرب على قطاع غزة، والاقتحامات اليومية للضفة الغربية، بذلت جهدًا عظيمًا ليكون تركيزي على اللعب والملعب أثناء التدريبات والمباريات، وألّا أتشتت".
وأضاف: "عجلة الرياضة الفلسطينية توقفت بسبب عدوان الاحتلال، وأشكر الاتحاد الأردني والأندية الأُردنية التي فتحت أبوابها لنا، حتّى تستمر حياتنا كلاعبين، ندعو الله –عز وجل- ليل نهار بأن تنقشع هذه الغيمة السوداء الكبيرة عن شعبنا، وأهلنا في غزة، وتعود الحياة إلى طبيعتها، وننهض مجددًا".
وفيما يخص خطوته الرياضية المقبلة، أوضح مراعبة: "ما زال مستقبلي مجهولاً، حقيقةً تواصل معي بعض وكلاء الأعمال والأندية من الأردن، ليبيا، ومصر، لكن لا يوجد أي عروض رسمية بعد يمكن الحديث عنها، قد يكون الأمر بحاجة لمزيدٍ من الوقت، وسأدرس الخيارات بشكلٍ عملي، قبيل التوقيع لأي فريقٍ في الانتقالات الصيفية".