وصف الفلسطينيين بالسرطان .. هزيمة مائير حبيب "صوت نتنياهو" في البرلمان الفرنسي
علاوة على المفاجأة الرئيسية التي حقّقتها “الجبهة الشعبية الجديدة” لأحزاب اليسار بتصدره لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، شهد هذا الاستحقاق مفاجآت ثانوية ذات رمزية، بما في ذلك خسارة النائب البرلماني الفرنسي- الإسرائيلي المثير للجدل مائير حبيب، الذي برز في الأشهر للدفاع بشكل هيستيري عن دولة الاحتلال ومهاجمة كلّ المنددين بالحرب على غزة.
مائير حبيب، المنتمي لحزب “الجمهوريون” اليميني المحافظ، خسر مقعده البرلماني في الدائرة الثامنة للفرنسيين المقيمين في الخارج والتي تضم "إسرائيل"، الذي يتولاه منذ عام 2013، أمام كارولين يادان، مرشحة معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، في هذه الدائرة التي تضم إيطاليا ومالطا وسان مارينو والفاتيكان وقبرص واليونان وتركيا وإسرائيل.
ومع ذلك، حصد مائير حبيب، الصديق المقرب لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعيش تحت حماية الشرطة، حوالي 79% من الأصوات في مكتب تل أبيب، وحوالي 83% في مكتب القدس.
وكان مائير حبيب، الذي يصفه البعض بأنه “صوت إسرائيل، لاسيما رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو”، في الجمعية الوطنية الفرنسية، كان قد أثار مؤخراً جدلاً واسعاً، على خلفية تصريحات وصف فيها الفلسطينيين بأنهم سرطان.
وقال حبيب، وهو سياسي ورجل أعمال فرنسي- إسرائيلي، في مقابلة مع إذاعة محلية، “السكان الفلسطينيون سرطان (…) لكن إسرائيل تعرف ما يجب عليها فعله للتخلص منهم إذا سمحنا لها بالعمل […] إسرائيل موحدة اليوم […] لا يوجد شيء في غزة…”.
وأثارت هذه التصريحات حفيظة الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ندد النائب البرلماني اليساري دافيد غيرو بإفلات زميله اليميني المتواصل من العقاب. وتساءل البعض متى سيتحرك القضاء في فرنسا ضد هذا النائب، الذي يحرض على جرائم الحرب والعنصرية والتمييز.
وقبل ذلك، طالبَ 39 نائباً يسارياً في البرلمان الفرنسي، في رسالة إلى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، برفع الحصانة البرلمانية عن مائير حبيب، وذلك على خلفية تصريحات تحت قبة البرلمان حول غزة.