الاحتلال يعترف بخسارة عدد كبير من الجنود وليبرمان يعلّق: حكومة عاجزة وقدرات تتراجع إلى "الصّفر"
اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، أمهم خسروا الكثير من الجنود في معارك قطاع غزة، ولكنهم سيواصلون القتال من أجل تحقيق أهدافهم المنشودة التي يرددونها منذ 9 شهور. وقال هاليفي، إن الجيش يعمل بكثافة لهزيمة حماس وتفكيكها وضمان عدم شن هجوم آخر مثل ما حدث في 7 أكتوبر. ومن جهة ثانية، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، قوله إن إدارة وزير الحرب يوآف غالانت للحرب فاشلة، وهو يتحمل المسؤولية مباشرة بعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". وأوضح ليبرمان أن "إسرائيل" تخسر الحرب على غزة وقدرات جيشها تتراجع إلى الصفر. وأكد أنه مع غياب خطة واضحة للحرب، فإن الإحباط موجود لدى الجنود والضباط في رفح، وإن الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرار، وعاجزة عن تحقيق نصر على حماس في الجنوب وحزب الله اللبناني في الشمال. وكشفت عدد من التقارير الإعلامية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بات يعاني من نقص يوصف بـ"الحاد" في عدد الجنود، حيث يقدّر النقص بحوالي 25,000 و50,000 جندي وجندية؛ وذلك في خضم عدوانه الدموي المستمر على كامل قطاع غزة في ضرب عرض الحائط للقوانين والمواثيق الدولية كافة المتعلقة بحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، أشار تقرير لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، إلى أن "الخبراء، قدّروا بشكل خاطئ الاحتياجات البشرية للجيش، حيث لم يتوقّعوا اندلاع النزاعات العسكرية على جبهتين في وقت واحد، غزة ولبنان". وقال يوهانان بن يعقوب، وهو المتحدث السابق باسم الجيش في لقاء مع الصحيفة الألمانية؛ إنه "منذ السابع من أكتوبر، سقط ما لا يقل عن 665 جنديا وجندية، وأصيب 1500 آخرون، بعضهم بإصابات خطيرة"، فيما تم تمديد فترة خدمة جنود الاحتياط، إذ سيتم إلزامهم بالخدمة لمدة 90 يوما، بزيادة 60 يوما عن الفترة السابقة، كما سيتم تمديد فترة خدمة الجيش النظامي من سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات. إلى ذلك، تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي انطلاق العمل بقانون جديد، ينص على "تأخير سن التقاعد لجنود الاحتياط". حيث يقترح "رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط من 40 إلى 41 عاما للجنود، ومن 45 إلى 46 عاما للضباط".