أردوغان: عين إسرائيل على لبنان وتتلقى دعماً غربياً
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنّ إسرائيل توجه أنظارها إلى لبنان بعدما دمرت قطاع غزة، وهي تتلقى دعماً غربياً، وقال في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء: "إسرائيل التي أحرقت غزة ودمّرتها، يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان، ونلاحظ تلقيها دعماً من الغرب من خلف الستار". وأضاف: "القوى الغربية تربت على كتف إسرائيل في الكواليس لا بل تدعمها".
وأكد أردوغان وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني ودولته، داعياً سائر دول المنطقة إلى التضامن مع لبنان، وقال: "خطط (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لتوسيع الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة، وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط أولاً التصدي لهذه المخططات الدموية"، ونبّه إلى أن "وقوع الدول التي تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان والعدالة أسيرة لشخص مريض عقلياً مثل نتنياهو، يُعدّ أمراً خطيراً وبائساً".
وسبق أن حذر أردوغان من أن إسرائيل لن تقف عند غزة، وقال في مايو/ أيار الماضي: "إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية، ستطمع عاجلاً أو آجلاً بأراضي الأناضول، مستندة إلى أوهام الأرض الموعودة".
وتشهد العلاقة بين تركيا وإسرائيل توترات منذ بدء الاحتلال حربه على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة التجارة التركية في مايو تعليق كل أنواع التجارة مع إسرائيل، بعدما سبق لها أن فرضت في إبريل/ نيسان قيوداً تجارية عليها.
وازدادت في الأيام الأخيرة التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان، رغم إقرار بعض قادة الاحتلال بتفضيل الحلّ الدبلوماسي على العسكري، وحركة الموفدين الدوليين على خط بيروت-تل أبيب في محاولة لاحتواء الصراع ومنع تحوّله إلى حرب شاملة. وحذر نتنياهو أخيراً، في محادثات مغلقة مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، من اندلاع حرب مع حزب الله، وفق ما ذكرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، الأسبوع الماضي.
وارتفعت في الأسابيع الماضية حدة المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال على الجبهة الجنوبية، وخرجت أكثر من مرة عن قواعد الاشتباك، مع تطور ملحوظ في الفترة الأخيرة بمستوى العمليات العسكرية والأهداف المختارة. ولم ينجح الحراك الدبلوماسي في إرساء تهدئة في لبنان أو خفض وتيرة التصعيد العسكري، في ظلّ تمسّك حزب الله بموقفه لناحية أولوية وقف العدوان على غزة وجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني قبل بحث أي هدنة في جنوب لبنان.