"فزاعة الحرب الأهلية" محاولة نتنياهو لتصدير الأزمة وإسقاط الفشل على خصومه
أطلق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحذيرات جديدة مما أسماه بالحرب الأهلية، تزامنًا مع تصاعد الخلافات الداخلية والمطالبات بحل الحكومة ووقف الحرب وابرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية بغزة. وتعقيبًا على تلك التصريحات قال المختص في الشأن "الإسرائيلي" محمد أبو علان، إن نتنياهو يعتمد سياسة التخويف خلال فترة حكمه في محاولة منه لكسب الرأي العام وجلب التأييد السياسي. وأضاف أبو علان في تصريحات ، أن نتنياهو يستخدم مثل هذه التصريحات مع تصاعد الخلافات ووتيرة المظاهرات لتخويف الرأي العام بما قد يخفض من لهب تلك المظاهرات. وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو وسياساته تدفع باتجاه اغتيال سياسي جديد كما حدث خلال اغتيال اسحق رابين عام 1995. وأوضح أن نتنياهو حرض على التيار السياسي المعارض له لدرجة استخدام العنف ضدهم، مضيفًا إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين وما وثقته الكاميرات من الاعتداء على مصور يديعوت أحرنوت. ولفت أبو علان إلى أنه في الوقت الذي يحذر فيه نتنياهو من الحرب الأهلية يحاول أن يدفع بالتهم الموجهة إليه على خصومه ويظهر بصورة الحريص على المجتمع الاسرائيلي. وفي ذات السياق، قال الكاتب والمختص ساري عرابي إن حديث نتنياهو عن الحرب الأهلية يدل على حالة الأزمة التي يمر بها الكيان والمؤسسة الإسرائيلية.