اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة "سيعقد بشكل كبير إيصال المساعدات" إلى القطاع، محذرا من "مجاعة" حال إغلاق معبر المدينة مدة طويلة.
وأضاف إلدر في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أن معبر رفح "نقطة دخول معظم المساعدات إلى غزة، والهجوم العسكري الإسرائيلي سيعقد بشكل كبير عملية إيصال المساعدات".
وتابع: "إذا أُغلق معبر رفح مدة طويلة فمن الصعب أن نرى كيف يمكن تجنب المجاعة في غزة".
وأشار إلدر إلى أن "رفح مدينة الأطفال، ويجب عدم اجتياحها"، حيث يعيش فيها أكثر من نصف أطفال غزة.
وصباح اليوم الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.
ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.