الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها: إصابات واعتقالات وتدمير للبنية التحتية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، منذ أكثر من 15 ساعة.
وأفادت مصادر صحفية، بأن قوات الاحتلال فرضت حصارا مشددا على مداخل مخيم طولكرم كافة، وانتشرت في شوارعه، وشنت حملة دهم وتغتيش واسعة طالت عشرات المنازل.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تتعمد التنكيل بالمواطنين خلال عمليات الاقتحام وترويع الأطفال والنساء باستخدام الكلاب البوليسية، كما حولت عددا من منازل المخيم إلى نقاط مراقبة عسكرية بعد أن استولت عليها واحتجزت من فيها في غرفة واحدة.
ولفتت مصادر صحفية، إلى أن عمليات المداهمة والتفتيش تركزت في حارات: الشهداء والسوالمة وأبو الفول والربايعة والحمام والحدايدة ووسط المخيم، حيث تخللتها عمليات تفجير أبواب المنازل وإطلاق جنود الاحتلال والقناصة المتمركزين على أسطح البنايات المرتفعة النيران.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الشبان وأخضعتهم للتحقيق والاستجواب، بعد تقييد أيديهم وتعصيب أعينهم، ولا تتوفر حتى الآن إحصائية حول عدد المعتقلين وهوياتهم.
وبحسب مصادر طبية، فقد ارتفع عدد الإصابات جراء العدوان إلى ثلاث، إحداها لشاب يبلغ من العمر (35 عاما) أصيب بعيار ناري في الرأس، قرب منزله في ضاحية ذنابة حيث تم نقله إلى مستشفى الإسراء التخصصي ومنه إلى مستشفيات نابلس نظرًا إلى خطورة حالته، والثانية لشابة (28 عاما)، أصيبت بشظايا في الكتف واليد، والثانية لطفلة (14 عاما)، أصيبت بخدوش في الكتف بعد أن هاجمها كلب بوليسي، ونُقلت إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في طولكرم بأنها تقلت اتصالات تفيد بوجود مصابين داخل المخيم، إلا أن قوات الاحتلال تمنع طواقمها من دخول المخيم والوصول إلى المصابين.
وتواصل جرافات الاحتلال أعمال تجريف وتدمير للبنية التحتية في شوارع المخيم وحاراته ومحيطه، وتخريب ممتلكات المواطنين، وعزل الحارات عن بعضها البعض، كما تسببت بانقطاع التيار الكهرباء والإنترنت.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بنحو 50 آلية عسكرية ترافقها أربع جرافات من النوع الثقيل، قد اقتحمت فجرا مدينة طولكرم من محوريها الغربي والجنوبي، حيث جابت شوارعها وأحياءها وتحديدا الشرقية والغربية والشمالية ووسط ميدان جمال عبد الناصر، ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، قبل أن تتوجه إلى مخيم طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت فجر السبت الماضي، مجزرة في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، بعد أن حاصرت منزلا لعائلة المواطن بشير بدران، وقصفته بقنابل "الإنيرجا"، وهدمته على رؤوس من كانوا داخله، ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان، وهم: تامر رأفت عبد الرحمن فقها (32 عاما)، وعلاء أديب عبد الجابر شريتح (45 عاما)، وأسال بشير توفيق بدران (42 عاما)، وعدنان تيسير كامل سمارة (40 عاما)، واحتجز الاحتلال جثامينهم، فيما نُقل جثمان شهيد خامس لم تُعرف هويته بعد، إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.