تأهب إسرائيلي واسع واستدعاء للاحتياط الجوي خوفا من رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق
رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي درجة التأهب في إسرائيل مع التركيز على سلاح الجو، وسط تقديرات بأن إيران تستعد لتوجيه ضربة انتقامية ردا على قصف قنصليتها في دمشق.
وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه تقرر عقب جلسات تقييم أمني وعسكري استدعاء قوات الاحتياط التابعة لمنظومة الدفاع الجوي.
ووفق القناة الـ12 الإسرائيلية؛ فإن القرار يقضي بتعزيز منظومة الدفاعات الجوية في أنحاء إسرائيل كافة، وإنه جاء على خلفية الخشية من رد إيراني على اغتيال مسؤولين عسكريين إيرانيين في القصف الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، واتهمت إيران وسوريا من جانبهما إسرائيل بتنفيذه.
وفي ذات الشأن، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ستطلق قريبا ما سماه حملة لإعداد المستوطنين وتهيئتهم لتصعيد كبير على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا.
وقال الموقع: "في أعقاب التوترات الأمنية، تدرس العديد من السلطات المحلية في غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) فتح الملاجئ العامة الليلة"، دون مزيد من التفاصيل.
فيما نقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) عاموس يادلين قوله "لن أتفاجأ إذا أطلقت إيران صواريخ مباشرة على إسرائيل".
وأضاف يادلين: "من المحتمل أن يكون حزب الله تلقى أمرًا ببدء الحرب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان؛ أي بعد يومين بالضبط"، على حد زعمه.
وفيما أسفرت غارة إسرائيلية عن استشهاد قائدين و5 مستشارين عسكريين إيرانيين في مبنى القنصلية الإيرانية في حي المَزة بدمشق، تعهد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بالثأر.
وفي كلمة حضرها مسؤولون كبار في طهران، قال المرشد الإيراني خامنئي إن إسرائيل "ستتلقى صفعة"، مضيفا أن "هزائم الكيان الصهيوني في غزة ستستمر والكيان الغاصب يمضي نحو الزوال والانهيار".
ونقلت وكالة "إرنا" بالعربية عن خامنئي قوله إن "محاولات الكيان الصهيوني المستميتة بما في ذلك تحركه الأخير في سوريا لن تغيثه من تلك الهزائم"، مضيفا أنه "لا شك في أن هؤلاء المجرمين سيتلقون الصفعة على تلك الخطوة".