نتنياهو يرفض الضغوط الدولية بشأن رفح: "هل ذاكرتكم ضعيفة؟"
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنّ الضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل لن تمنعها من تنفيذ عمليتها في رفح، مضيفاً أن العملية قد تستغرق بضعة أسابيع.
وخلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية، قال نتنياهو: "من يصرح بأن العملية في رفح لن تتم هو نفسه الذي قال لن ندخل غزة، وهو ذاته الذي قال إننا لن نعمل في مستشفى الشفاء، أو حتى في خانيونس، ولهذا أكرر: سنتحرك في رفح. سوف يستغرق الأمر بضعة أسابيع، وسوف يحدث".
وشدّد رئيس حكومة الاحتلال على أن هناك ضغوطاً دولية تمارس على إسرائيل باتجاه إجراء انتخابات داخلية، ووقف الحرب، لكنه أوضح أن حكومته لن تخضع لها، قائلاً إن "هذه الضغوط لن تمنعنا من تحقيق أهداف الحرب على حماس".
وكان نتنياهو قد قال، في أكثر من مرة، إنّ الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حركة حماس.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأحد، في الأردن قبل زيارة مقررة لإسرائيل إن الهجوم على رفح سيجعل السلام الإقليمي "صعبا جدا"، مضيفا أن الجهود الجارية حاليا تتعلق "بضمان التوصل إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار".
ورد نتنياهو على الضغوط التي تمارس من أجل إقناعه بوقف الحرب بالقول "هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحد؟ هل نسيتم بهذه السرعة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أبشع مذبحة لليهود منذ المحرقة؟ بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟".
وذكر أن إسرائيل لديها خطة لإجلاء المدنيين من رفح.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إنّه يعتزم نقل جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع، قبل شروعه في الهجوم المرتقب على المنطقة.
وأصبح مصير الفلسطينيين الموجودين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي ترى أن الهجوم على المنطقة المكتظة بالنازحين سيكون بمثابة كارثة.