لبنان يعتزم تقدم شكوى لمجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
وجه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب، بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية.
وأشار بيان صادر عن الخارجية اللبنانية إلى هجمات وقعت بتاريخ 11 و12 مارس/ آذار واستهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل.
وأضاف البيان أن «ما يدعو إلى المزيد من القلق، هو أن هذا التصعيد يجري في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة اسرائيل بتوسيع الصراع وجرّ المنطقة بأكملها الى حرب قد تبدأ شرارتها من هذه الأعمال العدوانية وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الاسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي».
وحثت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، وطالبت مجدداً بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضدّ لبنان.
كما طالبت الوزارة بالعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لعام 2006 بالكامل من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية.
وكان وزيرُ الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد طالب وزيرَ الجيش، يوآف غالانت، بإعلان الحرب والبدءِ بالهجوم على لبنان. يأتي ذلك في أعقابِ إعلان حزب الله إطلاقَ أكثرَ من مئةِ صاروخٍ على أهداف إسرائيلية.
وأعلن حزب الله، أمس الثلاثاء، استهداف 13 موقعا إسرائيليا، كان آخرُها ثكنةَ برانيت العسكرية مؤكدا تحقيقَ إصاباتٍ مباشرة، في أعقاب هجوم إسرائيل على محيط مدينة بعلبك شرقي لبنان.
بدورها، كررت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) دعوتها للعودة إلى وقف الأعمال العدائية ومنع المزيد من التصعيد عبر الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.
وبحسب بعثة حفظ السلام، فقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا في تبادل إطلاق النار عبر الخط التقني الذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.