مسؤول إسرائيلي: "ما زلنا بعيدين عن التوصل لصفقة مع حماس"
24 فبراير 2024
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، مساء اليوم، السبت، إن إسرائيل لا تزال بعيدة عن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في إطار جولة المفاوضات الجديدة التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، مشددا على "تراجع حركة حماس عن بعض مطالبها".
جاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي الذي يبدو أنه من الأوساط المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في إحاطة لوسائل الإعلام، في أعقاب عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض، صباح اليوم، من باريس، وسط تقارير عن "تقدّم" في المباحثات.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى صفقة، لكن حماس تراجعت عن بعض مطالبها، في أعقاب المواقف الحازمة التي عبّر عنها رئيس الحكومة، نتنياهو".
وأفادت القناة 12 العبرية بأن مجلس الحرب الإسرائيلي "الكابينيت" سيعقد اجتماعا هاتفيا مساء اليوم لإعطاء الضوء الأخضر للاستمرار في مباحثات التهدئة في غزة.
وأشارت القناة إلى جملة الأمور التي لم يتم الاتفاق عليها إلى اللحظة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتنفيذ الهدنة والتي تشمل عدد دفعات صفقات التبادل، وشروط التهدئة، وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حركة "حماس".
ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة، فإن إسرائيل ستبدي ليونة كبيرة حول عودة النازحين إلى شمالي القطاع وإعادة الإعمار.
مقترح باريس: 40 محتجزا مقابل مئات الأسرى و6 أسابيع من الهدنة
أبرز ما تم التفاهم حوله في باريس:
إطلاق سراح حوالي 40 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، من النساء والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
موافقة إسرائيلية على إطلاق سراح عدد من الأسرى، أكبر مما تم الاتفاق عليه في السابق، مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في قطاع غزة من "فئات معينة".
هدنة لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة
استعداد إسرائيلي لمناقشة الإفراج عن أسرى محررين في "صفقة شاليط" أعاد الاحتلال اعتقالهم خلال الفترة الماضية، بحسب ما نقلت القناة عن مصدر أجنبي.
موافقة إسرائيلية على إبداء مرونة في القضايا الإنسانية – سواء في ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة أو في ما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
إسرائيل لن تلتزم بإنهاء الحرب أو بوقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب موقع "واينت"، فإن الصفقة ستشمل إطلاق سراح من 200 حتى 300 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال مقابل 35-40 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة. في حين لم تؤكد أية جهة إسرائيلية رسمية أن تكون المحادثات قد أفضت إلى اتفاق حول عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم أو أسمائهم.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق اليوم، عن عودة الوفد الإسرائيلي من باريس بـ"بتفاؤل حذر" بشأن إمكانية المضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.
وذكرت "كان 11" أن "إسرائيل تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن حماس معنية بالمضي قدما في المفاوضات"، وأشار مسؤول إسرائيلي إلى "تقدم في موضوع إطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين) وقريبًا سيتم مناقشة الأسماء أيضًا".
وأجمعت التقارير الإسرائيلية على أن المفاوضات كانت بشكل عام "جيدة وإيجابية"، وشهدت تقليصا للفجوات في عدد من القضايا، من بينها التفاصيل المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل أسرى فلسطينيين وأيام الهدنة.
من جانبه، صرّح القيادي في "حماس"، عبد الرحمن شديد، لـ"التلفزيون العربي" بالقول: "إننا لسنا جزءا ولا طرفا في لقاءات باريس ولم نُبلّغ بأي تقدم وهذا إعلان من طرف واحد".
وفي إطار المباحثات في باريس، الجمعة، اجتمع رئيس الموساد، دافيد برنياع، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركي (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الحكومة القطرية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.